تدرس وزارة الصناعة حالياً العرض المقدم في رسالة من الشركة الهندسية الصينية الحكومية "كامك"، كمقاول عام على أساس مفتاح باليد لتطوير معمل "إطارات حماة" وذلك مقابل قرض بضمانة حكومية.
ووجه وزير الصناعة كمال الدين طعمة بتشكيل فريق عمل لدراسة مضمون الرسالة، والاستفادة القصوى من الفرصة المعروضة وإعطاء القرار اللازم وذلك بمشاركة إدارة الشركة.
ويتضمن عرض الشركة الصينية إنتاج ما بين نصف مليون إلى مليون إطار سنوياً، من الإطارات ذات النوعية العالية وحسب الطلب باستخدام تكنولوجيا متطورة تنافس شركات تصنيع الإطارات في العالم، معربةً عن قدرتها على تنفيذ مشروع تطوير معمل إطارات حماة، مع الدعوة إلى تزويدها بكافة الوثائق والأوراق الضرورية الخاصة بالمشروع للدراسة بشكل أفضل.
كما أكدت الشركة في رسالتها أنها جاهزة لضمان قرض المشروع على أن يغطي 85 % من قيمة العرض، والباقي تدفعه الحكومة السورية، وأن تكون فترة القرض 15 سنة منها 3 سنوات سماح، على أن يتم الاتفاق على فوائد القرض، وأن تقدم الحكومة السورية ضمانة استرجاع القرض والفائدة من قبل وزارة المالية حسب  نظام القرض المتبع بين الحكومتين السورية والصينية.
وأشارت "كامك" الصينية إلى أنها أنجزت مشروع مشابه لمعمل إطارات حماة في "ميمار"، لإنشاء مصنع إطارات بطاقة إنتاج 300 ألف اطار راديال سنوياً، حيث تعهدت الشركة بالتصميم وتزويد المعدات والمواد والإنشاءات المعدنية وتركيبها وتركيب المعدات إضافة الى أعمال التدريب والإنجاز.
وأبدت المؤسسة العامة للصناعات الكيميائية، التي تتبع لها شركة إطارات حماه ترحيبها بالعرض في كتاب موجه إلى وزارة الصناعة، كونه يحقق استقدام أحدث تكنولوجيا معتمدة لدى الشركات العالمية، ما يتيح لشركة إطارات حماه من تحقيق قفزة نوعية في قدرة الشركة على الإنتاج بمواصفات عالمية، وإنتاج كافة القياسات الرائجة في الأسواق الداخلية والخارجية والإنتاج بطاقة كبيرة والدخول في التنافسية من حيث النوعية والسعر، مشيرةً إلى أن قرار موضوع العرض فيما يخص تقديم قرض حكومي مالي للشركة يمكن أن تقرره الجهات الوصائية.
وبينت المؤسسة أن رؤيتها الإستراتيجية مع الشركة هي إيجاد شريك استراتيجي له القدرة على تكلفة الاستثمار والخبرة في صناعة الإطارات، ويقدم علامة تجارية شهيرة تمكن من الحصول على الدعم التكنولوجي الدائم واستقدام تكنولوجيا متطورة تضمن الإنتاج بطاقات عالية وبمواصفات عالمية، وتصنيع كافة القياسات الرائجة في الأسواق والقدرة على التسويق والمنافسة وتقدم شركة الإطارات حصتها من الأصول الموجودة لديها على أن يتم تقييمها بالأسعار الرائجة، وللشريك أن يقدم مقترحاته الحقوقية والمالية والتنظيمية التي يراها مناسبة ليصار إلى دراستها بشكل مشترك والوصول إلى اتفاقية تحقق ريعية ترضي الطرفين.
وقال مدير عام شركة إطارات حماة المهندس سامر حيدر، في تصريحات صحفية إن ما تتضمنه رسالة شركة "كامك" الصينية جيد بشكل مبدأي، على أن تقدم الشركة الصينية عرضها كاملاً، وتشكيل فريق لدراسته من الجهات ذات العلاقة، موضحاً أن كل شيء قابل للتعديل أثناء التباحث مع الجانب الصيني، على أن يكون الهدف الرئيسي هو إعادة تطوير الشركة وعودة إنتاجها إلى الأسواق مع ضمان حقوقها.