قال سماحة الدكتور أحمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية  خلال لقائه أمس الثلاثاء حشداً من الأهالي في قرية البيضا بريف بانياس إن سورية أحوج ما تكون إلى توحيد المسيرة ضد من يريدون إقصاء خيار الأمة باسم الدين وإيصال الأخوة إلى مرحلة يقتل فيها أحدهم الآخر، وأن المعارضة الصحيحة تكون صادقة وتدل على موقع الخطأ وتبني الوطن ولا تهدمه، مؤكداً أن السوريين مقبلون على مرحلة إعادة الإعمار والبناء التي تحتاج أيديهم جميعاً.

واستمع المفتي خلال حفل أقيم في المركز الثقافي العربي بمدينة بانياس لتكريم 50 من أسر الشهداء في المنطقة من الأهالي إلى الحاجات العاجلة التي تتطلبها عودة الحياة الطبيعية إلى قريتهم وأهمها إعادة تأهيل البنية التحتية وتعويض المتضررين.

وقال الدكتور حسون :" إننا نحتاج إلى التصارح والمسامحة وتصحيح الخطأ وأن يتحمل كل فرد نتائج أخطائه وبعدها يأتي طريق البناء، مؤكداً أن الوطن يحتاج إلى أن نبنيه بالثقة والصدق، لافتاً إلى أن مدينة بانياس شكلت نموذجاً للتكامل بين أبناء سورية بجميع طوائفهم ووقوفهم صفاً واحداً في مواجهة الاستعمار، مبيناً أن الاختلاف دليل ثراء وقوة وأن المساجد بنيت للصلاة ولذكر اسم الله فيها وليس للمجموعات الإرهابية".

بدوره أكد محافظ طرطوس نزار اسماعيل موسى أنه لا فرق ولا تفريق بين قرى ومدن أو أفراد فالوطن للجميع وبأبنائه الشرفاء وتضحيات شهدائه سيعود الأمن والأمان.

من جهته بين أمين فرع طرطوس لحزب البعث العربي الاشتراكي غسان أسعد أن ما قدمه الشهداء من تضحيات تستحق منا مبادلتها بالوفاء وأن دماءهم ستبقى منارة تسير خلفها الأجيال القادمة.

ولفت رئيس مجلس محافظة طرطوس المهندس ياسر ديب إلى أن زيارة المفتي حسون إلى المحافظة ولقاءه أسر الشهداء أعطت دفعاً كبيراً لهذه العائلات ولأبناء طرطوس باعتبارها قدمت قوافل كبيرة من الشهداء.