اعتبر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن اغتيال الشيخ سعد الدين غية في طرابلس شمال لبنان، أمس الثلاثاء استهداف لخط المقاومة والفكر الوحدوي .

وقال نصرالله في الليلة التاسعة من عاشوراء في المجلس العاشورائي المركزي في حارة حريك :"لا يسعني في البداية إلا أن أتوقف أمام حادثة محزنة ومدانة ، هي استهداف المجاهد الشيخ سعد الدين غية، الذي اغتيل برصاص حاقد في طرابلس، فقضى شهيداً بعد أن كان قد تعرض سابقاً لمحاولات اغتيال فاشلة".

وأضاف نصرالله :"هذا استهداف لخط المقاومة، هذا استهداف لكل فكر وحدوي وتقريبي بين المسلمين، هذا استهداف لكل موقع وطني حريص على العيش المشترك بين اللبنانيين، استهداف لكل من يملك شجاعة أن يعبر عن موقفه المختلف مع اتجاهات التكفير والقتل في لبنان وفي المنطقة".

وحذر السيد نصرالله من أن اغتيال غية مؤشر خطير ودليل على مسار خطير بدأت تأخذه الأحداث في طرابلس خصوصا ولبنان عموماً، معتبراً أن "الدولة، القضاء اللبناني، الأجهزة الأمنية اللبنانية هي المسؤولة بالدرجة الأولى ويجب أن تتعاطى مع هذا الحدث كما تتعاطى مع أحداث مشابهة".

من جهتها أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" أن الجيش اللبناني نفذ منذ مساء الأمس انتشاراً واسعاً عند طلعة مشروع القبة والأحياء المتفرعة من المنطقة، وصولاً الى البحصة التي قتل فيها الشيخ غية، مستخدماً الدبابات والآليات العسكرية.

بدوره أدان رئيس حزب الإتحاد اللبناني عبد الرحيم مراد الإغتيال، معتبراً في بيان له إن "اغتيال الشيخ غية هو نتاج سياسات التحريض ومهرجانات الفتنة".

من جهتها حركة الأمة حملت الحكومة اللبنانية مسؤولية الفلتان الأمني الحاصل في طرابلس لعدم تطبيقها الخطة الأمنية بشكل كامل في المدينة لمنع الظهور المسلح والاعتداءات المتكررة على اللبنانيين وعمليات الاغتيال التي يتعرض لها أبناء طرابلس المقاومون الشرفاء".

كما أدان الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان الدكتور فايز شكر بشدة اغتيال الشيخ غية مؤكداً في تصريح صحفي "أن اغتيال غية هو رسالة موجهة من قبل هؤلاء القتلة المجرمين لجميع اللبنانيين تقول إن كل من ليس معنا هو هدف للتصفية والقتل".

ولفت شكر إلى أن "هذا الفكر الارهابي التكفيري الذي يواصل ممارساته الارهابية بحق المواطنين الأبرياء أصبح يشكل خطراً على اللبنانيين جميعاً" مطالباً "بملاحقة المجرمين الذين ارتكبوا هذه الجريمة البشعة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل".

يشار أن الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام ذكرت أن مسلحين اثنين كانا على متن دراجة نارية أطلقا النار على غية أمام منزله بمدينة طرابلس ما أدى إلى إصابته بجروح بالغة نقل على إثرها إلى المستشفى في زغرتا بحالة حرجة للمعالجة ولكنه فارق الحياة متأثراً بجروحه.