الحدث السياسي

تكريم شهداء الصحافة والإعلام.. والزعبي: الانتخابات الرئاسية شأن وطني


الإعلام تايم
كرمت الأسرة الإعلامية في سورية  شهداء الصحافة والإعلام عبر حفل تكريمي أقامته وزارة الإعلام واتحاد الصحفيين  بمناسبة عيد الشهداء ويوم الصحافة العربية على مدرج دار البعث بدمشق بحضور عدد من ذوي وأقارب وأصدقاء الاعلاميين الشهداء وزملائهم في العمؤسسات التي عملوا لها.

وأقيم الحفل برعاية  الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الأشتراكي هلال الهلال، حيث  ألقيت في الحفل كلمات عدة أكدت على أن  الشهداء بمن فيهم شهداء الإعلام يتحلون بصفات استثنائية, سيما وأن الإعلام السوري بكل قدراته وإمكانياته وانتمائه الوطني تمكن من مواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني الذي حاول إلغاء الحقيقة وقلب الوقائع رأساً على عقب .

في هذا الإطار قال وزير الإعلام عمران الزعبي: إن استحقاق الانتخابات الرئاسية هو استحقاق دستوري داخلي وطني سوري لا صلة لاحد خارج حدود الدولة السورية به ولا يمكن القبول بتدخل احد من الخارج بهذا الشأن أو أي شأن وطني داخلي.
 وقال إن "مواجهة الإرهاب في سورية ومساندة الجيش العربي السوري وجميع الاستحقاقات الدستورية القادمة بما فيها استحقاق الانتخابات الرئاسية هي قرارات وطنية لا يحق للأمين العام للأمم المتحدة ولا للرئيس الأمريكي ولا لأمراء وأجراء الخليج ولا للأتراك على الإطلاق التعليق أو التدخل بها".
وأشار الى أن جميع الشهداء بمن فيهم شهداء الإعلام هم أشخاص متميزون تجتمع فيهم صفات ثلاث هي التحلي والتخلي والتجلي فهم يتحلون بصفات استثنائية" مبيناً أن "ذروة هذه الصفات عندما تحين اللحظة التي تتجلى فيها كل المناقبية والأخلاق الوطنية والتربية العقائدية والوطنية لهؤلاء وهي لحظة الشهادة، ولا يوجد على الإطلاق أي فعل أو ممارسة تعادل مناقبية هؤلاء ولحظة استشهادهم".
وأكدعلى ضرورة مشاركة جميع أبناء الشعب السوري في الانتخابات الرئاسية بفعالية وتصميم موضحاً "يجب أن نذهب جميعاً بقناعة وانطلاقاً من الإيمان بالوطن ولا شيء غيره إلى استحقاق الانتخابات الرئاسية وأن نختار من يحمي سورية ووحدة الجيش والمؤسسات ومن يحمي الحدود ويتصدى للإرهاب ومن يستطيع قيادة البلاد من ضفة إلى أخرى ومن يستطيع المحافظة على العلم السوري مرفوعاً على كل الجغرافيا السورية".
من جانبها اعتبرت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان أن ما أسماه الغرب بـ "الربيع العربي" ما هو إلا شتاء دام تفتيتي وطائفي ووهابي وإرهابي لعبت بعض وسائل الإعلام الناطقة بالعربية دوراً في الترويج له وتسيير دفته بما يخدم مصالح من يستهدفون الأمة العربية وحضارتها ومستقبلها وهوية أبنائها , مضيفة أن الإعلام الغربي أصبح وسيلة من وسائل العدوان على الشعوب ومنذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 أصبح عدد الإعلاميين الذين يستشهدون في العالم غير مسبوق وبات الإعلاميون المصرون على نقل الحقيقة شهداء أحياء".
وأشارت شعبان إلى ظهور مؤشر هام منذ بداية الأزمة في سورية يتمثل بـ "أن جوقة العملاء والخونة الذين تبناهم الإعلام الغربي والعربي التابع للغرب يهاجمون دوما القنوات السورية فيما هاجم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قناة "آر تي" الروسية واتهمها بتأجيج الأحداث" مؤكدة أن هذا الأمر يدل على "اضطرار الغرب للمرة الأولى على التعامل مع قناة تملك النصف الآخر من الحقيقة التي تنسف الرواية الغربية من جذورها وبهذا امتلكت دول مثل سورية وروسيا وإيران ولبنان مرجعية إعلامية تراقب وتفضح الخطط العدوانية الغربية على الشعوب".
موضحة أن كل الدلائل تشير إلى أن "الغرب ما زال متعطشاً لسفك المزيد من الدماء" مضيفة "ما نحتاجه اليوم هو إيصال حقائق جرائم العدوان ضدنا كعرب إلى الرأي العام العالمي وقد بدأ الكثيرون في الغرب يشككون بطريقة إعلامهم ويبحثون عن مصادر موثوقة أي أن الفرصة متاحة وبهذا نستطيع إعادة تعريف الصراع العربي الإسرائيلي في أذهان العالم وأن نكون أهلا لتضحيات شهداء شعبنا بمن فيهم الإعلاميين الذين نتذكرهم اليوم والذين ضحوا بحياتهم لتبقى الحقيقة ناصعة نقية من دنس الإرهاب".
من جهته أكد عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام القطري الدكتور خلف المفتاح أن سورية تعرضت منذ بداية الأزمة إلى حرب استهدفت الإعلام السوري والإعلاميين السوريين لا بل استهدفت الإعلام المقاوم .
وقال المفتاح: إن "الإعلام السوري بكل قدراته وإمكانياته وانتمائه الوطني تمكن من مواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني الذي حاول إلغاء الحقيقة وإظهار القضية على أنها مواجهة بين شعب يطالب بالحرية وسلطة استبدادية".
وأكد أن سورية بجيشها وإعلامها وقيادتها وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد استطاعت أن تغير الصورة وأن تنتصر "حيث كان الإعلاميون في سورية على قدر المسؤولية فربطوا الكلمة بالموقف وتقدموا إلى جانب أبطال القوات المسلحة ليظهروا مدى الشجاعة والإقدام الذي يواجه به هذا العدوان التكفيري الإرهابي".
واختتم الحفل بتوزيع هدايا رمزية إلى ذوي شهداء الإعلام بحضور عدد من السياسيين والأعلاميين والصحفيين.
دمشق- فريال خضور

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=8147