الاعلام تايم

يطل المرشح الرئاسي المشير عبد الفتاح السيسي مساء اليوم الإثنين على الشعب المصري عبر التلفزيون المصري وقناتي (سي بي سي )و (اون تي في) في أول حوار تلفزيوني مع الإعلامية لميس الحديدي والإعلامي إبراهيم عيسى، من خلال برنامجي "مصر تنتخب الرئيس" و"رئيس مصر" اللذان يقدمان تحليلاً سياسياً لوقائع الانتخابات الرئاسية.

ويعد هذا اللقاء أول ظهور للسيسي منذ ترشحه للرئاسة، ليعرض برنامجه الانتخابي وأفكاره وطموحاته، ويجيب على جميع التساؤلات التى يطرحها الشارع المصري الآن.

وتعد هذه هي المرة الأولى التى يظهر فيه السيسي على الشاشة بعد تركه منصب وزير الدفاع وإعلان ترشحه لرئاسة الجمهورية.

وأشارت تسريبات أن الحوار التلفزيوني  يتناول رؤية السيسي لإدارة البلاد، وملامح برنامجه الانتخابي وتصوراته عن الحالة الاقتصادية التي تمر بها مصر حالياً، وكذلك موقف مصر إقليمياً ودولياً، فضلاً عن استجابته إلى الشعب المصري بالترشح للانتخابات الرئاسية .

 وتنظم الحملة الرسمية للمشير السيسي مؤتمراً جماهيرياً لدعم مرشحها بالصالة المغطاة باستاد القاهرة الدولي مساء يوم 10 أيار/ مايو الحالي سيشارك فيه 30 ألفاً من الشخصيات العامة والسياسيين والفنانين .

إلى ذلك، أعلن حزب المؤتمر دعمه رسمياً للسيسي، وأعلن رئيس الحزب الوزير السابق السفير محمد العرابي أمام مؤتمر صحفي عن انطلاق حملة جديدة تحمل شعار "معاً نبني" لدعم السيسي .

من جانبها نشرت صفحات حزب النور والدعوة السلفية الداعمين للمشير السيسي أسباب حسمهما قرار الدعم، مشيرةً الى أن سبب الدعم هو تعاون مؤسسات الدولة والدولة العميقة معه لإنقاذ البلاد من حالة الانهيار، والحفاظ على مؤسسات الدولة، وعدم الدخول في نفق الانهيار، وأنه ذو درجة من استقلالية الشخصية وليست له تبعية لأمريكا، وأنه قومي وطني وذكي وذو كفاءة وأنه أنسب المرشحين لهذه المرحلة، وصاحب فرصة كبيرة في الفوز وعنده درجة كبيرة من الوفاء في مسألة الشريعة والهوية الإسلامية وليس له أيديولوجية معادية للإسلام .

ونشرت الحملة الرسمية للسيسي عدداً من الفيديوهات على موقع التواصل (يوتيوب) لبعض لقاءاته مع وفد غرفة السياحة والطرق الصوفية، وبعض الشباب، وقال في لقائه وفد الطرق الصوفية "إنه كان من الصعب عليه التزام الصمت، وهو يرى الناس يخافون من انهيار البلاد ."

وأضاف "نحن خادمون للفقراء وكل كلمة طيبة وكل عمل طيب يريده الله، واصفاً كرسي الحكم بالنار، لأنني سأكون مسؤولاً أمام الله عن كل طفل جائع في الشارع .. لو أراد الله لي أن أكون رئيساً سأكون شريفاً أميناً مخلصاً نزيهاً بلا حدود، مصر تمر بظروف صعبة لأن تشخيص الحالات التي تمر بها مصر كان يصاحبه قصور، وعندما تطرح حلول تتعارض مع الحلول في المشكلات السياسية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية" .

و أكد السيسي أنه لا يريد غير استقرار الوطن ومواجهة مشاكله، مشيراً  إلى أن "الوعود والكلام سهل، غير أنني أعاهد الله أن أمارس مهامي بإخلاص ونزاهة وشرف" .

الى ذلك قال استطلاع أجراه مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، وأعلنه، أمس الاحد، إن نسبة المؤيدين للمشير عبد الفتاح السيسي ارتفعت إلى 84%، بعد أن كانت 71% في منتصف الشهر الماضي، بنسبة زيادة 13% خلال 15 يوماً.

وقالت داليا زيادة المدير التنفيذي للمركز إن هذا التغيير يمكن تفسيره بالمتغيرات الخاصة بالمناخ السياسي العام للبلاد، الذي سيكون عنصراً مهماً لدى الناخبين، حيث لن يعتمد الناخبون فقط على البرنامج الانتخابي للمرشح أو على الكاريزما السياسية لديه .

في السياق ، دعت دار الإفتاء المصرية جموع الشعب المصري إلى اختيار رئيسهم بكل مسؤولية وأمانة، بما يتوافق والمصالح العليا للدين والوطن، وقالت "الإفتاء"، في بيان أمس "بمجرد الإعلان عن المرشحين يكون على كل مواطن مسؤولية مهمة، لا ينبغي له أن يتجاهلها أو يدير لها ظهره، وهي الإسهام في إعادة بناء هذا الوطن"، مشددةً على أن الانتخابات الرئاسية ستكون أولى مراحل الاستقرار في مصر، وهذا يفرض على جموع الشعب التكاتف والتعامل بإيجابية مع هذا الحدث المهم، وأن يحكم كل مواطن ضميره ويختار من تتوافر فيه شروط القيادة والقدرة على إدارة شؤون البلاد والعباد.

أمنياً..توعدت جماعة "أنصار بيت المقدس"، التي تستلهم أفكار القاعدة، أمس، بتنفيذ مزيد من الهجمات في مصر في بيان أعلنت فيه مسؤوليتها عن هجومين انتحاريين وقعا الجمعة الماضي، عشية انطلاق حملات الدعاية للانتخابات الرئاسية.

وأوضحت "أنصار بيت المقدس"، أكثر الجماعات الجهادية المسلحة نشاطاً في مصر، في بيان نشر على مواقع جهادية، "نعلن مسؤوليتنا عن الهجومين اللذين استهدفا حاجزاً أمنياً وحافلة سياحية في محافظة جنوب سيناء."

وأضاف البيان، "لن يهدأ لنا بال ولن يقر لنا قرار حتى نقتص لدماء المسلمين وأعراضهم"، في إشارة واضحة إلى عزم هذه الجماعة المسلحة مواصلة هجماتها في مصر.

وخاطب التنظيم في بيانه من سماهم "أهلنا في مصر داعياً إياهم لأن ينتفضوا ضد هذا النظام الطاغوتي الغاشم، وأن يثأروا لدمائهم وأعراضهم وألا يكتفوا بالحراك السلمي"، وذلك قبل نحو ثلاثة أسابيع من الانتخابات الرئاسية.

وقتل جندي وأصيب خمسة شرطيين الجمعة في هجوم انتحاري على نقطة تفتيش للشرطة والجيش في مدينة الطور في جنوب سيناء.

في الوقت نفسه تقريباً، أصيب خمسة عمال بجروح في هجوم انتحاري آخر استهدف حافلة على طريق مجاور.

يشار أن "بيت المقدس"، أعلنت مسؤوليتها سابقاً عن عدة اعتداءات كبيرة أبرزها تفجيران استهدفا مديرية أمن محافظة الدقهلية في مدينة المنصورة في ديسمبر/كانون الاول الماضي، ومديرية أمن القاهرة في قلب العاصمة المصرية في يناير/كانون الثاني.

مصر - صحف