أحوال البلد

دمشق تشيّع جثامين شهداء العلم


شيعت من مشفى دمشق اليوم الثلاثاء جثامين التلاميذ الذين استشهدوا جراء الاعتداء الإرهابي على باص تابع لمدرسة الرسالة الخاصة أثناء توقفه أمام المدرسة الواقعة في منطقة باب شرقي بدمشق.

وأكد ذوو الشهداء أن الأعمال الإرهابية لن تثنيهم عن حث أولادهم على متابعة تحصيلهم العلمي وأن الإرهاب لن يخيفهم لأنهم جميعاً فداء للوطن، معبرين عن ثقتهم بقدرة الشعب السوري على تجاوز المحنة التي يمر بها الوطن وأن دماء الشهداء الطاهرة التي سالت دفاعاً عن ترابه كفيلة بتحصين سورية وجعلها اكثر قدرة على مواجهة التحديات.

ودعا سام بيروتي خال الشهيد مجد شحادة "أبناء سورية المغرر بهم بأن يفهموا أن آل سعود ينفذون المخططات الصهيونية عبر دعمهم المجموعات الإرهابية المسلحة لتدمير وقتل ما هو حضاري وإنساني" مشيراً إلى أن الشعب السوري سيبقى يدا واحدة ضد كل مخططات التآمر ضد بلده.

وأوضح انطون عم الشهيدة فنينسيا ميخو أن الشعب السوري صامد أمام المؤامرات الأمريكية والصهيونية بأدوات عربية رجعية وسيخرج من الأزمة "أكثر قوة ومنعة مهما قدم من شهداء وتضحيات" في سبيل الدفاع عن الوطن.

ولفتت والدة الشهيد الشاب رفيد خوري إلى أن استهداف الأطفال "من قبل مجموعات إرهابية لا يمت لأي دين سماوي بصلة" يرمي إلى "منعهم من التعلم وقتل حضارة سورية التي عمرها آلاف السنين وإبقائنا ضعفاء غير متعلمين ومغرقين في الجهل"، داعية المنظمات الدولية والإنسانية إلى "تحمل مسؤولياتها ووضع حد للأعمال الإجرامية لتلك المجموعات".

وأشار محمد الحموي المدير الإداري لمشفى دمشق إلى أن هذه الجريمة تأتي ضمن سلسلة الجرائم التي ترتكبها المجموعات الإرهابية وداعموها ضد الشعب السوري، مؤكداً أن أفعال هذه المجموعات المدعومة من الخارج بالسلاح والمال والتي يروج لها الإعلام المضلل لن تثني الشعب السوري عن مبادئه وتلاحمه مع جيشه وقيادته.

والشهداء هم الأطفال فنينسيا ميخو ومجد شحادة وهوفانيوس اكوفيان ومنير سحوم إضافة إلى السائق الشاب رفيد خوري.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=10&id=807