مجتمع

ما تأثير جملة "كيف سيكون شعورك" على الطفل؟


الإعلام تايم - د. خيرية أحمد

 

"كيف سيكون شعورك؟" جملة بسيطة في كلماتها وجوهرية في مضمونها ورسالتها وتأثيرها، تعمل على تنمية مهارة التعاطف التي هي إحدى مكونات الذكاء العاطفي، بأسلوب غير مباشر، فعندما يضرب أحد الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة أحد الأشقاء أو الأصدقاء أو يسلب لعبة منه على

سبيل المثال، يحتاج الوالد إلى توضيح للطفل أن هذا السلوك يمكن أن يضر شخصًا آخر بدنياً أو عاطفياً، يحاول الوالد أن يقول شيئًا مثل، "كيف سيكون شعورك إذا قام شخص ما بأخذ لعبتك منك؟" أو "كيف سيكون شعورك إذا قام شخص ما بضربك؟"

 

أساليب عديدة يمكن أن تجعل الآباء يفكرون في تعليم التعاطف وتنمية الذكاء العاطفي لدى أطفالهم. بعبارات أساسية، مع التأكيد على تلبية احتياجات طفلك العاطفية. حتى يتمكن الطفل من أن يشعر بمشاعر الآخرين، يجب أولاً تلبية احتياجاته العاطفية، ويجب أن يكون قادرا على الاعتماد على والديه

ومقدمي الرعاية لتقديم الدعم العاطفي له قبل أن يتمكن من توفيره لشخص آخر.

 

ولا بد من تسمية الشعور. لمساعدة طفلك على فهم العواطف والمشاعر، بتحديده وتصنيفه. إذا كان طفلك يتصرف بلطف تجاه شخص ما، مثل محاولة تهدئة طفل أو صديق له يبكي، قل، "كان من الجيد منك أن تكون قلقًا جدًا على صديقك؛ أنا متأكد من أنك جعلته يشعر بتحسن كبير عندما وقفت

بجانبه".لكن إذا كان طفلك يتصرف بطريقة غير طبيعية أو سلبية، فقل: "أعلم أنك قد تشعر بالغضب لكنك جعلت صديقك حزينًا عندما أخذت منه لعبته.

 

كما أن التحدث عن السلوكيات الإيجابية والسلبية من حولك أسلوب مهك في تعليم التعاطف. نشاهد باستمرار لأمثلة على السلوك الجيد والسيء في الحياة الحقيقية وفي قراءة الكتب ومشاهدة التلفزيون والأفلام. تحدث مع طفلك عن السلوك الذي تراه، مثل قيام شخص ما بضرب شخص آخر أو

تصرف معه بشكل سيء مثل التسلط أو التعنيف، فيجب فعل العكس من ذلك وهو مساعدة الآخرين وجعل الناس يشعرون بالأمان تجاه أنفسهم، ناقش معه الأنواع المختلفة من السلوك وتأثيراتها على الآخرين.

 

وكن قدوة حسنة لطفلك لأنه يتعلم كيفية التفاعل مع الناس من خلال مشاهدتك أنت والآخرين في حياته. أظهر له ما يعنيه أن تكون شخصًا طيبا أو كيف تكون لطيفًا ومحبًا للناس من خلال مساعدة أفراد الأسرة والجيران أو دعم الأصدقاء وغيرهم من المحتاجين أو الذين يقضون أوقاتًا عصيبة، ستقوم

بتعليم طفلك كيف يكون شخصًا متعاطفًا.

 

فالتعاطف ضروري لبناء علاقات صحية وسعيدة مع العائلة والأصدقاء وللقيام بعمل جيد، فلنعمل على تنميته لدى أطفالنا لبناء مجتمع أفضل.

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=13&id=79895