مجتمع

ماذا عن التواصل؟


الإعلام تايم - د خيرية أحمد

 

 

(التعبير أو التواصل أو مهارات الاتصال) مصطلحات متداولة من قبل الكثيرين وغير مفهومة لدى البعض، وذلك لارتباطها بالجانب التقني أو باختصاص دراسي فني، فقد يعتقد البعض أنه أحد اختصاصات هندسة الاتصالات، بما في ذلك الهاتف والانترنت، وهو بالتأكيد ما لا نعنيه في هذا السياق. فما

نعنيه هو فن التواصل الانساني بين البشر، ويندرج تحت نوعين رئيسيين:

 

الأول يشمل الكتابة، القراءة، والحديث والاستماع، وجميعها تعتبر وسائل التواصل اللفظي، أما النوع الثاني فيشمل كل ما نستخدمه من وسائل وأدوات نعبر بها عن أنفسنا كالايماءة، نظرات العيون، إشارات اليد أو طرقة الجلوس، وجميعها تعبر من وسائل التواصل غير اللفظي.

وفي حياتنا اليومية لا نفصل بين هذين النوعين إنما نستخدمها معاً للتعبير عما نريد، فكل منهما يدعم الأخر.

 

ولأي عملية اتصال أو تواصل طرفان، طرف يرسل رسالة معينة (وهي ما تريد قوله أو التعبير عنه)، وطرف يستقبل هذه الرسالة، ويحدث التفاعل بينك وبين الآخر حين يستجيب لرسالتك ويرد عليك بدوره بالتعبير عن نفسه تجاه موضوع الحديث. فالتواصل هو عملية تفاعل بين طرفين أو أكثر

حول موضوع ما.

 

وهناك اسباب تعيق عملية التعبير والتواصل منها:

- عدم التعبير بطريقة مناسبة، كاستخدام اليد في حركة تستفز الشخص الأخر فيحول دون التركيز على مضمون الكلام.

- وجود أصوات عالية أو أشخاص أخرين يدخلون ويخرجون أو وجود ما يشتت تركيز الطرف المقابل.

- عدم فهم الطرف المقابل لما قِيل، أو السمع دون إنصات لما قِيل.

 

فالكلمة لا تستغرق إلا ثانية أو حتى أقل لنطقها، لكن أثرها في نفس سامعها يتجاوز ذلك في كثير من الأحيان، كأن تكون كلمة قاسية أو جارحة، أو كلمة تشجيع لشخص محيط، حيث يمتد أثر تلك الكلمة إلى سنين وربما يبقى الشخص الذي استقبل هذه الكلمة (الرسالة الاتصالية) متأثرا بها طوال حياته، ولما للكلمات من قوة في التأثير.


 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=13&id=79526