الإعلام تايم - وكالات

بدأت في العراق صباح اليوم عمليات التصويت في الانتخابات التشريعية التي تعد الأولى من نوعها منذ انسحاب قوات الاحتلال الأمريكي عام 2011، حيث توجه الناخبون الى مراكز الاقتراع فتحت أبوابها أمام ملايين الناخبين عند نحو الساعة السابعة على أن تستمر عملية التصويت حتى الساعة السادسة مساءً بتوقيت بغداد.
ومن أبرز المتنافسين بهذه الانتخابات ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي .
و كان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد أدلى بصوته بمركز الاقتراع العام في فندق الرشيد وسط العاصمة بغداد.
ودعا المالكي بعد الإدلاء بصوته العراقيين الى حسن الاختيار في الانتخابات، وقال "أن الانتخابات صفعة على وجه الإرهاب وعلى وجه كل من يحاول إفشالها، وطالما هدد الإرهابيون وطالما تحداهم الشعب العراقي"، مضيفاً "لنترك الخلافات ونكون جميعاً تحت قبة البرلمان".
وأشار المالكي الى أن البعض يراهن على الخلل في الأجهزة الأمنية العراقية، معتبراً أن "أبناء القوات المسلحة العراقية" أثبتوا يوم أمس "أنهم عند حسن ظن شعبهم".
ودعا المالكي العاملين في مفوضية الانتخابات الى أن "يكونوا أمناء عليها"، وقال: ان "النتائج الطيبة للانتخابات ستدفع لتشكيل الحكومة على وجه السرعة"، وأضاف "لا نريد حكومة تكون استنساخا للحكومات العراقية السابقة".
مؤكداً أن "قضية الفلوجة ستحل قريباً"، وأن "أهل الأنبار يدركون أنهم لم يحصدوا من الغرباء شيئاً".
وقال المالكي"نتحالف مع من يؤمن بإنهاء الطائفية والتدخلات الخارجية وبوحدة العراق، وأن فوزنا مؤكد لكننا نتحدث عن حجم هذا الفوز".
الى ذلك أعلنت المفوضية العليا للانتخابات أن أكثر من 165 ألف ناخب عراقي في الخارج أدلوا بأصواتهم في الانتخابات التشريعية التي جرت في 20 دولة.
كما توجه العراقيون المقيمون خارج البلاد في 27 نيسان/ أبريل 2014، إلى مراكز الاقتراع في دول إقامتهم للإدلاء بأصواتهم للانتخابات البرلمانية العراقية.
وتعد الانتخابات البرلمانية الحدث الأكبر في العراق، كونها تحدد الكتلة التي ترشح رئيس الوزراء وتتسلم المناصب العليا في الدولة.
يشار الى أن أعمال العنف في العراق تصاعدت حدتها قبيل هذه الانتخابات موديةً للمزيد من الضحايا حيث قتل منذ بداية الشهر الحالي أكثر من 750 شخصاً بحسب حصيلة استندت إلى مصادر أمنية وطبية وعسكرية عراقية، ففي الأمس وحده سقط 24 عراقياً بتفجيرات إرهابية طالت عدة مناطق.