الإعلام تايم- د خيرية أحمد
 

يُعتبر النوم احتياجاً أساسياً للإنسان بشكل عام، وتختلف الفترة التي يحتاجها الجسم للنوم حسب العمر والنشاط البدني المبذول خلال النهار، فالمواليد الجدد يحتاجون إلى ما يقارب 12 ساعة من النوم، وتبدأ هذه الكمية بالتقلص كلما كبر الإنسان حتى عمر 10 سنوات تقريبا، فتثبت على معدل 8 ساعات

يومياً حتى نهاية فترة الشباب. وفي فترة النضج، تتراوح هذه الفترة من 6-8 ساعات، ثم تعود للازدياد خلال الشيخوخة.

 

من الضروري أن يحصل الانسان على عدد كاف من ساعات النوم لأنه عملية تعمل على إراحة الأعضاء والأجهزة المختلفة في الجسم ليستعيد حيويتها في اليوم التالي. ويعتبر ذلك ضرورة فائقة في مرحلة الشباب لأن عملية النمو التي تتميز فيها هذه المرحلة تتم أثناء النمو.

 

ومن الخاطئ جداً الاعتقاد أن بإمكاننا تعويض عدد ساعات النوم المفقودة خلال النهار، وهناك عديد من الدراسات الحديثة تشير إلى أن النوم أثناء الليل شيء أساسي، وأن الأنشطة الحيوية التي تتم داخل الجسم تختلف طبيعتها في حالة النوم أثناء النهار عن النوم أثناء الليل.

 

ولقلة النوم أضرار عديدة فعدم الحصول على ساعات كافية من النوم يؤدي إلى:

 

- الشعور بالنعاس وضعف الحيوية في اليوم التالي.

 

- المعاناة من الأرق في الليلة التالية.

 

- وإن استمرت عملية السهر وعدم الحصول على ساعات نوم كافية لعدة أيام يؤدي ذلك إلى:

• ضعف الذاكرة والقدرة على الاستيعاب

• انخفاض مقاومة الجسم

• انخفاض الأداء كماً ونوعاً

• زيادة التوتر وقلة التركيز

• الغضب السريع والميل لإحداث المشاكل

 

وبالإضافة إلى أهمية عدد الساعات التي نقضيها في النوم، فإن نوعية النوم الذي نعتاده على الدرجة نفسها من الأهمية. فهناك النوم القلق الذي يؤدي بالشخص إلى الاستيقاظ وهو يشعر بالإرهاق منذ بداية النهار وهناك النوم بوضعية غير مريحة وأنواعه اخرى من النوم غير المريح.

 

إن الحصول على نوعية جيدة من النوم مهم جداً، وهو شيء يمكننا أن نتدرب عليه، ما لم يكن بسبب مرض أو المعاناة من تضيق في مجرى التنفس عبر الأنف (الذي يؤدي إلى الشخير).

 

وللحصول على نوعية نوم جيدة لا بد من:

 

- المحافظة على مواعيد ثابتة للنوم والاستيقاظ

 

- تنظيم مواعيد تناول الوجبات الغذائية

 

- عدم تناول وجبة دسمة في وقت متأخر

 

- تناول طعام خفيف على العشاء مثل الخضار أو الفواكه

 

- النوم على وسادة مريحة غير عالية

 

- عدم النوم على الجانب الأيسر من الجسم لأن ذلك يؤدي إلى الضغط على القلب.