العالم العربي

الانتخابات العراقية تدخل مرحلة الصمت.. ونسبة التصويت في الاقتراع الخاص 91%


الإعلام تايم - وكالات

بدأت مرحلة الصمت الانتخابي للانتخابات البرلمانية العراقية بعد الساعة الـ12 منتصف الليل اليوم الثلاثاء، حيث توقفت الحملات الدعائية للمرشحين في الانتخابات البرلمانية المقرر اجراؤها يوم غد الأربعاء.
وجاء ذلك بعد بدء تلك الحملات الدعائية للمرشحين منذ الأول من نيسان الحالي، حيث يشارك في هذه الانتخابات 9032 مرشحاً، سيتنافسون على 328 مقعداً في مجلس النواب.

وتوقفت الدعاية الانتخابية للمرشحين لتبدأ بعدها مرحلة الصمت الانتخابي استعداداً ليوم الانتخابات التي ستجري غداً الأربعاء. الصمت الإنتخابي لا يشمل التصويت الخاص كما هو الحال في التصويت العام، أي أن الحملات الإنتخابية تستمر أثناء إدلاء الناخبين المعنيين بأصواتهم.
وحذرت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق الكتل السياسية من مغبة خرق مدة الصمت الانتخابي، متوعدة باتخاذ عقوبات رادعة بحق أي مرشح أو كيان سياسي يقدم على إرتكاب هذا الخرق.

يذكر أن عملية الاقتراع الخاص للانتخابات البرلمانية العراقية، للمشمولين من منتسبي القوات الأمنية والمهجرين المسجلين والراقدين في المستشفيات ونزلاء السجون، بدات في الساعة السابعة من صباح أمس الاثنين (28 نيسان/ أبريل 2014(، فيما تم إغلاق صناديق الاقتراع في الساعة السادسة مساءً، ويشار أن مليون وثلاثة وعشرون ألف ناخب عراقي يشاركون في التصويت الخاص، 532 مركز اقتراع خصصوا لناخبي التصويت الخاص، المراكز وزعت على المحافظات وضمت 2557 محطة اقتراع.

وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، أن نسبة التصويت الخاص بلغت 91.46%، مشيراً الى أن هذه النسبة هي الاعلى منذ العام 2003.

كما توجه العراقيون المقيمون خارج البلاد، الأحد والإثنين، إلى مراكز الاقتراع في دول إقامتهم للإدلاء بأصواتهم للانتخابات البرلمانية العراقية.
وقد أنهت مفوضية الانتخابات استعداداتها للانتخابات النیابیة العراقية الأهم بعد خروج القوات الأميركية من العراق عام 2011، لإجراء عملية الاقتراع في الثلاثين من الشهر الجاري، وكثفت القوات العراقية في الداخل إجراءاتها في العاصمة بغداد ومدن اخرى استعداداً لإجراء الانتخابات التشريعية.
هذه المراكز المخصصة للتصويت الخاص تفتح أبوابها من الساعة السابعة صباحاً وحتى السادسة مساءً، يفترض بالناخب أن يكون قد استحصل على البطاقة الإنتخابية، وهي وحدها تخوله الإنتخاب. عمليات الفرز الأولية تجري في مراكز الاقتراع بعد انتهاء عمليات التصويت وإقفال المراكز أمام الناخبين.
النتائج ترسل إلى المراكز الرئيسية للمفوضية المشرفة على الانتخابات لكن دون أن تعلن نتائجها بانتظار إنتهاء الإنتخابات بأكملها، فتعلن مع النتائج النهائية.
وتعد الانتخابات البرلمانية الحدث الأكبر في العراق، كونها تحدد الكتلة التي ترشح رئيس الوزراء وتتسلم المناصب العليا في الدولة، ومن المقرر أن تجري يوم الأربعاء المصادف الـ30 من نيسان/ أبريل عام 2014.
وتزامن انتخاب القوات المسلحة مع سلسلة عمليات إرهابية أدت إلى استشهاد سبعة وعشرين شرطياً وعسكرياً، وإصابة أكثر من سبعين آخرين.
يذكر أن أربع دول عربية ستشارك الجالية العراقية فيها بالانتخابات، وأبرز هذه الدول الأردن الذي يضم جالية عراقية كبيرة تبلغ نحو مئتي ألف نسمة وقد خصص لها أربعة عشر مركزاً أغلبها في عمان.
وستشارك الجالية العراقية في كل من لبنان ومصر في الانتخابات، أما في الإمارات فقد خصص مركزا اقتراع في كل من العاصمة أبو ظبي ودبي.
وفي سورية ستغيب الانتخابات العراقية للمرة الاولى بسبب الأحداث التي يمر بها هذا البلد برغم وجود جالية عراقية كبيرة فيه أيضاً.
أما في إيران فقد افتتح ثمانية عشر مركزاً أغلبها في العاصمة الإيرانية طهران، لا سيما أن هذا البلد المجاور للعراق يضم واحدة من أكبر الجاليات العراقية في الخارج ويتجاوز عدد الناخبين العراقيين فيه الخمسة والستين ألفاً.
أما في أوروبا فسينتخب العراقيون في بريطانيا وألمانيا والسويد، وهذه البلدان الثلاثة تضم أكبر عدد من الجالية العراقية، إضافة إلى هولندا والدانمارك والنمسا وإسبانياوفرنساوالنروج .كما افتتحت مراكز اقتراع للناخبين العراقيين في كل من تركيا واستراليا ونيوزنلندا وكندا وأميركا.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=7878