خاص- الاعلام تايم
عديدة هي الجبهات التي تستمر فيها المعارك بين المسلحين والجيش السوري الذي يستمر تقدمه في أغلب تلك الجبهات بالرغم من استماتة مقاتلي المجموعات المسلحة في منع قوات الجيش من التقدم.
محور وادي السايح الحمصي شهد التقدم الأسرع للجيش السوري بين جميع المحاور ، قوات الجيش أحكمت سيطرتها على كنيسة مار مخايل الواقعة عند مدخل حيّ الحميدية في حمص القديمة، والتي تشكّل عملية السيطرة عليها أهم الإنجازات العسكرية حتى اللحظة في تلك المنطقة، وذلك باعتبارها مدخلاً لتحرير الحي التاريخي الأثري، في وقت لا تزال فيه المواجهات مستعرة في مناطق أخرى من مدينة حمص القديمة.
مسافات طويلة يجب عبورها انطلاقاً من حي الواويات في أقصى الجنوب قبل الوصول إلى حي وادي السايح، وذلك باتجاه الطريق الذي يفصل جب الجندلي عن حي الأرمن، وصولاً إلى ساحة الزهراء، كما أن دخول وادي السايح يشترط المرور في حي السبيل المجاور .
الكنسية القديمة الكائنة في حي الحميدية سقطت قبل أيام في أيدي المسلحين الذين عملوا على اقتلاع كل أيقوناتها وذلك قبل أن يستعيد الجيش السوري السيطرة عليها، بعد تنفيذ تكتيكات عسكرية تحدت صعوبة المكان والظروف كون تلك الجبهة تعد الأخطر أمام الجيش السوري .
مصدر عسكري في الجيش السوري يؤكد أن الوضع لا يزال خطراً في المنطقة التي تتموضع فيها كنيسة مارمخايل وذلك بسب رصاص القنص واشتداد الاشتباكات القائمة بين كتل اسمنتية ضيقة فالجيش السوري يسعى للتقدم وبسط السيطرة على كتل وأبنية أخرى بدءأ من الكتل المجاورة للكنيسة، حيث باتت أمتار قليلة في المحور الشرقي تفصل عناصر الجيش عن المسلحين المتحصنين في شارع كعب الأحبار .
بالإنتقال إلى نقطة مواجهة أخرى في حمص يشهد تقدّم الجيش السوري صعوبة في حيّ جورة الشياح إلى الغرب من حمص القديمة، بسبب العدد الكبير للكتل السكنية التي شكلت أهم تحصينات المسلحين على مدار العامين الفائتين كما أن الاشتباكات في جنوب حي الوعر بين المسلحين والجيش لم تتوقف.