أحوال البلد

حجازي: محاربة مظاهر الفقر والبطالة في إطار اجتماعي مؤسساتي


لفت وزير العمل الدكتور حسن حجازي خلال افتتاح المؤتمر الخامس في الإدارة والموارد البشرية أمس الاثنين إلى أن الهدف الإستراتيجي للوزارة هو المساهمة في تسريع وتيرة عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال تطوير الأداء لتعظيم الثروة القومية ومحاربة مظاهر الفقر والبطالة.

وأشار الوزير حجازي إلى أن الوزارة تتوجه حالياً نحو تنمية وتطوير الخدمة المدنية من حيث الكفاءة والفعالية عبر تطوير مناهج التدريب وتحديث نظم الاختبار وتقويم الأداء والارتقاء بالوظيفة العامة وفقاً لتخطيط علمي للمسارات الوظيفية، ولفت إلى أن توجه الوزارة يتضمن العمل على بناء القدرات وتنمية الموارد البشرية بالمهارات والمعارف والاتجاهات التي تجعلها قادرة على الاستجابة والتفاعل مع متطلبات التنمية المستدامة وتلبية احتياجات سوق العمل والإنتاج إضافة إلى إعادة هيكلة الإدارة وظيفياً وتنظيمياً.

وبين الوزير أنه يتم التوجه أيضاً نحو تعميق قواعد المواطنة لتجاوز السلوكيات الاجتماعية السلبية البعيدة عن الإنتاج وترسيخ قيم العمل المنتج والاستغلال الأمثل للوقت وتأمين عدالة ظروف وشروط الاستخدام واستحقاقات ما بعد الخدمة، مشيراً إلى أهمية العمل على مبدأ التشبيك مع الوزارات المختصة بالنظام التعليمي الفني والمهني لاستيعاب الشباب وتحفيزهم على العمل إضافة إلى الإشراف على سوق العمل ورصده وتدريب رواد الأعمال ومساعدتهم على إنشاء مشروعات خاصة بهم وتفعيل الهيئات المعنية بالتدريب والتعليم الفني والمهني وتطوير البرامج التي تستهدف تطوير الشباب.

ورأى وزير العمل إن وجود سياسات تشغيل فعالة وخطط وبرامج مدروسة تساعد على إيجاد رأس المال البشري وتعاظمه وتراكم خبراته ليستطيع المنافسة ليس على المستوى المحلي بل على المستوى الدولي هو غاية وهدف بنفس الوقت للوزارة بما تملك من صلاحيات يتضمنها قانون العمل رقم 17 لعام 2010 م للقيام بالتدريب المهني والحرفي لتحقيق تنافسية وإبرام اتفاقيات ثنائية في مجال العمل مع الدول الأخرى.

بدورها أكدت مدير عام هيئة الاستثمار المهندسة هالة غزال أن الاستثمار في الموارد البشرية يلقى اهتماماً متزايداً ويعتبر المورد البشري الفعال مصدراً حقيقياً لتكوين الخبرات التنافسية واستمرارها، معتبرةً أن المورد البشري الكفؤ والمدرب هو شريك حقيقي في العمل كونه رأس المال البشري في عملية التنمية المستدامة .

من جهته أشار مدير عام مجموعة الجودة للدراسات المنظمة للمؤتمر ماجد شرف إلى أهمية تبادل الخبرات والآراء والاطلاع على أحدث ما توصلت إليه العلوم الإدارية بهدف تطبيقها والاستفادة منها لما لها من مردود في عالم الأعمال والتركيز على التأهيل والتدريب المستمر لإيجاد كوادر مؤهلة .

وأكد المشاركون في المؤتمر أهمية تحليل المشكلات والتعرف على أبعادها وطرق العلاج وتحديد الأولويات وترتيبها ووضع رؤية وتصورات محددة للخروج من المشكلة مع برنامج زمني وإدارة الوقت كأهم عنصر في جميع الخطوات للوصول إلى الأهداف القابلة للقياس وتحليل أسباب المشكلة والفشل لتجاوزها وتحقيق رؤية وأهداف المنظمة والمؤسسة.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=10&id=78