الحدث السياسي

المقداد.. الغرب يتجاهل الإرهاب ويخترع الذرائع للتدخل في الاستحقاق الرئاسي


الإعلام تايم- سانا

أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين في مقال نشرته صحيفة البناء اللبنانية أن التصاعد في اللهجة التي تتناول عزم الدولة السورية على إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها تريد الإيحاء أنّ الدولة في سورية كيان اسمي لا حول له ولا قوة وعاجز عن قيادة العملية الدستورية التي يمثلها الاستحقاق الرئاسي مما يستدعي تدخلاً خارجيا إما لإنجاز صفقة سياسية تحدث تغييراً جوهرياً في بنية الدولة لصالح إدخال مكوّن يمثله الائتلاف المعارض ومنحه دوراً محورياً عبر صيغة الأخضر الإبراهيمي لمؤتمر جنيف،و إما معاملة سورية كدولة فاشلة يضع مجلس الأمن الدولي يده عليها بصيغة انتداب ووصاية، فيُصدِر لها إعلاناً دستورياً ويُكلف من يدير مرحلة وضع دستور جديد والإشراف على العمليات الانتخابية التي تنتج منه.
المقداد اعتبر أن هذه المقاربة الغربية التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية وتردّدها المستويات الدولية التابعة للأمم المتحدة من الأمين العام إلى مبعوثه لسورية وما بينهما من مفاصل تتعاطى الشأن السوري، تتجاهل المواجهة الدائرة مع الإرهاب في سورية، وهو ذات الإرهاب الذي يجد من يبرّر له ويخترع له الذرائع ليصنّفه في دائرة ردود الفعل المفهومة والمشروعة والدفاعية، بمثل ما كان ولا يزال يجد من يؤويه ويموّله ويؤمّن له الملاذات والممرّات للوصول إلى الجغرافيا السورية من الذين يفتحون النار على الاستحقاق الدستوري الرئاسي الأهمّ في تاريخ سورية ومؤسساتها السياسية.

وأشار المقداد الى أن سورية التي تخوض حربها على الإرهاب من منطلقها السيادي، والتي تؤدي التزاماتها الدولية في ملفها الكيماوي وسواه من منطلقها السيادي أيضاً، ستقارب مسؤولياتها وتؤديها كاملة في الاستحقاق الرئاسي من ذات المنطلق السيادي
وأضاف : ازدواج المعايير لن يثني سورية عن المهمة التي تنتظرها شعباً ومؤسسات، والدولة السيدة في سورية هي التي عقدوا معها الاتفاقات بصدد السلاح الكيماوي، فكيف تكون دولة أهلاً للثقة هنا وليست أهلاً لها هناك؟
النص الكامل للمقابلة:
http://www.sana.sy/ara/69/2014/04/26/541043.htm

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=7796