تحقيقات وتقارير

في زمن "الحابل والنابل" .. الحذر الحذر أيها السوريون


الاعلام تايم || رنا الموالدي

 

* اعتباراً من بداية الشهر القادم يصبح دفع فاتورة الهاتف كل شهر و ليس كل شهرين كالعادة!!

 

* بابا نويل في ساحه العباسيين!! "عرفتو ليش مافي كهرباء بالبلد من افا بابا نويل هيك صار فينا"!!!

 

* وفاة طالبة من مدينة الزبداني نتيجة دهسها على خلفية الإشكال الذي حصل في منطقة المزة!!

 

اختلط "الحابل بالنابل" ولكلٍ طريقته لإضفاء أصنافٍ عديدة من بهارات الكلام الزائف أو الكلام المحشو بالزيف والتهويل لعشرات القصص والأحداث التي تشغل بال الرأي العام السوري يومياً لانتشارها بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي!! وعند التدقيق والبحث عن جذورها والسؤال من المصدر عن حدوثها تجد أن كلها ، لا وجود لها في الواقع!!

 

في ضوء هذا المشهد!! لطالما كانت الشائعات، بوابة لظهور شخصيات غير موثوقة على صعيد الإعلام أو في الحياة الواقعية، يعملون على مبدأ الاستفادة من الأزمات وتوظيفها لخدمة مصالحهم الضيقة، مدعين أنهم مقربون من أصحاب القرار وصنّاعه، دون أدنى معرفة أو علم بالشيء الذي يتحدثون عنه!!

 

ولكن لماذا يحصل هذا في سورية خاصة في الآونة الأخيرة ؟ لماذا الأخبار الصفراء الآن؟ هل هناك من اخترق المؤسسات ويعمل ضد مصالح الدولة ؟؟

 

هم تجار الحروب يصطادون في هذه الأيام العصيبة التي تمر بها البلد والعالم أجمع بالكثير من الشائعات والقصص الخيالية بهدف النيل من هذا البلد العزيز، فمع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية تابع السوريون باستهجان بالغ تحرك الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن المعاناة اليومية  "نقص المواد الأساسية ، انقطاع الكهرباء ، بعض القرارات الارتجالية الضارة من قبل مسؤوليين في الدولة "!!

 

نعم الحرب على سورية لم تنته حتى الآن، فما يجري مجرد ردات فعل، وضربات انتقامية تعبيراً عن احتقان رعاة مشروع الخراب بعد سقوط مشروعهم وتبديد حلمهم الآثم بانهيار سورية، فرجال الحرب يصطنعون الصمت بانتظار صيد ثمين يقع لهم في التعامل مع الأخبار وهم ينتظرون ردود فعل الشارع التي سيبنون عليها سيناريوهاتهم الخطيرة جداً للمرحلة القادمة" فالحذر الحذر أيها السوريون.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=77476