أحوال البلد

قداس لإحياء الذكرى الـ 99 لمجازر العثمانيين بحق الأرمن


الإعلام تايم – سانا
اقامت مطرانية الأرمن الأرثوذكس لأبرشية دمشق وتوابعها قداسا في مقرها في كنيسة مار سركيس ترأسه المطران أرماش نالبنديان مطران الأرمن الأرثوذكس
شارك في القداس المطران جوزيف ارناؤوطي مطران الأرمن الكاثوليك وحضره رؤساء وممثلو الطوائف المسيحية والسفير البابوي بدمشق.
وقال المطران نالبنديان "إن الشعب الأرمني فقد في هذه المجازر نحو مليون ونصف المليون من ابنائه وما بناه من صروح ثقافية ودينية وتجارية ومهنية ناهيك عن فقدان الإرث الثقافي والتاريخي المتجذر في ذلك الوطن المغتصب وأضاف نالبنديان " علينا أن نذكر أيضا شركاءنا في الدم من ضحايا الابادة العثمانية من السريان والكلدان واليونان الذين ذاقوا ما ذقناه من القتل والتهجير والتشرد على يد الجلاد التركي عينه".
وشدد نالبنديان على أنه "لا يجب أن نسمح لأنفسنا أو لغيرنا أن نصف أو يصفوا ما تعرض له الشعب الأرمني بالمذبحة بل ابادة جماعية عنصرية لأن الغاية من تلك الجريمة اللإنسانية كانت القضاء على الشعب الأرمني برمته ومحو تاريخه وإرثه القومي والثقافي واغتصاب وطنه".
وأكد نالبنديان أن الشعب العربي في سورية اصبح شريكا للشعب الأرمني في الحياة والشهادة والكفاح ضد ذات الجلاد العثماني " فما أشبه مجازر الرابع والعشرين من نيسان 1915 بمشانق السادس من أيار التي نصبها العثمانيون للأحرار والمثقفين في كل من دمشق وبيروت" مطالبا دول العالم والدول العربية عامة وسورية خاصة بالاعتراف بالإبادة الأرمنية وادانتها والدعوة لمحاسبة الدولة التركية الحديثة وريثة الجريمة من آل عثمان ومطالبتها بتحمل ما يترتب عليها من مسؤوليات
وتابع أن الأرمن لم ولن ينسوا تلك اليد الطيبة المباركة التي امتدت اليهم أثناء محنتهم الكبرى وتقديرا لذلك أقاموا نصبا تذكاريا في قلب مدينة يريفان عاصمة ارمينيا عرفانا بالجميل ووفاء للتضحيات التي قدمها الشعب العربي السوري.
أسقف الاسكندرية للأرمن الكاثوليك في مصر: سورية ستنتصر على الإرهاب بصمود ووحدة شعبها وجيشها وقيادتها
إلى ذلك أكد نيافة المطران كريكور أوغسطينوس كوسا أسقف الاسكندرية للأرمن الكاثوليك في مصر أن سورية بصمود ووحدة شعبها وجيشها وقيادتها ستنتصر على الإرهاب والحقد والظلم وستبقى كما كانت عبر تاريخها مهداً للحضارة
وقال المطران كوسا في حديث لمراسل سانا في القاهرة بمناسبة الذكرى السنوية الـ99 للإبادة العثمانية ضد الأرمن التي تصادف اليوم .. إن سورية التي احتضنت الأرمن قبل 99 عاماً بعد مذابح ومجازر وحشية لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلاً على يد سلاطين الدولة العثمانية القتلة والتي راح ضحيتها مليون ونصف المليون أرمني هي اليوم تقدم الغالي والنفيس لتحميهم وتحمي كل أبنائها من جديد من مجازر جديدة على يد رجب طيب أردوغان والحكومة التركية المجرمة التي تقدم في كل يوم دليلاً جديداً بدعمها للإرهابيين والقتلة وبتدخلها السافر والعلني مع حلفائها من أنظمة عربية وقوى غربية باستهداف سورية.. أن تاريخهم وحاضرهم أسود تفوح منه روائح القتل والإرهاب والمجازر والخيانة
وطالب المطران كوسا المجتمع الدولي وأمريكا والاتحاد الأوروبي وكل القوى والهيئات الدولية بألا يكونوا شركاء مع القتلة والإرهابيين في ارتكاب مجازر جديدة بحق الشعب السوري والدولة السورية وان يكفوا عن دعمهم بالمال والسلاح
وتوجه المطران كوسا بالدعاء إلى الله أن يمنح السيد الرئيس بشار الأسد والحكومة السورية الصبر والحكمة والقدرة لأكمال تطهير سورية من دنس الارهابيين وزرع شجرة السلام والوئام مكان هذا الإرهاب وأن يعم الاستقرار والأمان ربوع سورية.
ودعا المطران كوسا تركيا الى الاعتراف فورا وبسرعة بالمجزرة الأرمنية التي ارتكبتها قبل 99 عاماً وأن تكف عن تكرارها اليوم ضد الأرمن في كسب وباقي المناطق السورية مطالباً الدول والقوى الكبرى بالتوقف عن التدخل بالشأن الداخلي السوري داعياً إلى الاستجابة لنداء البابا فرنسيس الذي أعلنه في أكثر من مناسبة ووضع حد للحروب والعنف وان تكف هذه الدول عن التدخل في الشأن السوري وتقرير مصيره ومستقبله الذي هو حق فقط للسوريين دون غيرهم.
وقال: إن العثمانيين ارتكبوا جرائم لا يصدقها العقل وأحرقوا أطفالاً رضعاً وهم أحياء بعد أن صبوا عليهم النفط واغتصبوا النساء والفتيات أمام ذويهم المقيدي الأرجل والأيدي واستولوا على ممتلكات الشعب الأرمني وطردوا إلى سورية والعراق في حالة من البؤس والشقاء مع اهانة ووحشية لا توصف خلال الطريق ولم يوفروا حتى الاباء البطاركة والاساقفة حتى وصل عدد ضحايا هذه المجازر في عام 1915 إلى مليون ونصف المليون وتهجير الباقي من الأرمن الأتراك إلى سورية ولبنان والعراق والاراضي المقدسة ومصر ودول اخرى حيث توفي عدد كبير خلال الطريق جراء المجاعة والامراض وصعوبة الطريق .
وأكد أن مذابح الارمن تعتبر من جرائم الإبادة الجماعية الأولى في التاريخ الحديث كما يعتبرها الباحثون الذين يشيرون بذلك إلى الطريقة الممنهجة والمنظمة التي نفذت بها عمليات القتل والتي هدفها القضاء على الأرمن لافتاً إلى اعتراف 24 دولة رسمياً بمذابح الأرمن بأنها إبادة جماعية والتي بسببها هاجر الأرمن إلى العديد من دول العالم فيما ترفض الحكومة التركية تماما كلمة المجازر الارمنية ووصل بها الامر ان جعلت من يوم 24 نيسان يوم عيد الطفولة والغاء واقعة المجازر من الكتب التاريخية ومن مراحل التعليم لديهم..

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=10&id=7737