مجتمع

صوتها بوصلة ومسارها حياة


الإعلام تايم – د. خيرية أحمد


الصوت الذي يدعمك ويقول لك امضي في الحياة فأنا بوصلتك التي ستساعدك على معرفة مسارك، فهو صوت لا يشبه أي صوت أخر مشبع بالطاقة الإيجابية الروحية، معه وبه ننمو ونكبر ونحلم ونواجه ونتحدى ونسعى ونصل، فلا راحة وسعادة بدونه، إنه صوت "العائلة" فكل فرد منها له موجة وتأثير في كل لحظة من حياة الآخر، فمن دفء وحنان الأم لنصائح الأب لشعور السند والعون بالأخوة والأخوات.


"فأجمل الأصوات صوت العائلة عندما يضحك الجميع فى نفس اللحظة" تلك الضحكة التي تترسخ في الذاكرة وتأبى النسيان، ويسعى إليها كل فرد فمع جميع تفاصيل حياة العائلة بكل ما فيها من راحة وسرور ومشاكل وصعوبات إلا انها الملجأ الآمن وقت التعب والضغط، والبيت العامر وقت الحب والاحترام والتماسك والنجاح.


ولا يمكن القول إن هناك عائلة مثالية خالية من المشاكل، بالعكس! فإنما تقاس درجة تماسك عائلة ما على مدى قدرتها تجاوز المشاكل والمواقف الصعبة في الحياة، فالعماد الذي هو قدوة ونموذجاً للغير لابد أن يبقى صامداً وشامخاً.


فالعائلة أساس النجاح للكثيرين، وهي الانتماء الأول للإنسان، وتُعتبر العائلة دعامة أساسية من دعائم البناء الاجتماعي، لما لها من روابط روحية ودينية ونفسية ومادية، فهي مصدر قوة للفرد، خاصة إذا كانت عائلة متماسكة تمنح أجواء الاستقرار النفسي والعاطفي ليتجاوز الفرد مشاكل الحياة، فيكون أكثر قوة، فهي مصدر السعادة للفرد بدون مقابل وبلا انقطاع، وفقط من خلال العائلة يمكن للفرد أن يتعلم العديد من القيم الأهلية والاجتماعية تسمح له بأن يكون فردا صالحا وفاعلا في المجتمع، لأن ما يعيشه الفرد داخل بيئته العائلية ينعكس عليه وبالتالي يحدد دوره في المجتمع.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=13&id=77092