الإعلام تايم- وكالات
ما ان أعلنت سورية موعد الترشح للانتخابات الرئاسية حتى بدأت الدول الغربية وخلفها بعض الدول العربية بالانتقادات لهذه الاعلان ، معتبرة ان اجراء الانتخابات سيعرقل حل الأزمة السورية.
ففي البداية سارعت أمريكا وبريطانيا برفض هذا الإجراء الدستوري معتبرة أنه يناقض بيان جنيف، ليتبعها اليوم انتقاد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي قرار اجراء الانتخابات ،معتبرا إياها "خطوة تعرقل حل الأزمة".
وأكد الأمين العام في بيان على أن "هذه الخطوة من شأنها أن تعيق جهود إنضاج الحل السياسي التفاوضي المنشود للأزمة السورية، كما أنها تعرقل الجهود العربية والدولية المبذولة لاستئناف مسار المفاوضات بين الحكومة والمعارضة السورية للتوصل إلى اتفاق حول تشكيل حكومة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة تتولى مقاليد إدارة الأمور في سورية تنفيذا للبنود الواردة في بيان مؤتمر جنيف 1".
العربي ومن منظوره الخاص المرتبط بالمصالح الغربية اعتبر ان ماتشهده سورية من عمليات عسكرية ومعاناة انسانية لاتتيح اجراء انتخابات ديمقراطية.
متناسيا في ذلك ان المعارضة المسلحة وماتقوم به من مجازر وجرائم بشعة بحق المدنيين والأبرياء هو من ساهم في هذا الوضع الانساني.
وكما جرت العادة من الدول والمنظمات التي اتفقت على العداء على سورية دون ان تبصر أي رأي آخر ،تناسى العربي أن الشعب السوري سيخوض  الانتخابات تطبيقاً للدستور السوري الذي أقر في 1973 وتم تعديله في 27 شباط 2012 وهو بحسب العديد من الدراسات والتقارير ينافس دساتير العالم من عدة نواح.