أحوال البلد

صلاة مشتركة لأجل السلام في سورية بكنيسة الصليب المقدس


الإعلام تايم – سانا

أقيمت في كنيسة الصليب المقدس في دمشق أمس الثلاثاء صلاة مشتركة من أجل السلام في سورية وعودة كل المخطوفين بمشاركة حشد كبير من مطارنة وكهنة دمشق وممثلين عن الكنائس المسيحية وبحضور وزير الدولة جوزيف سويد ممثلاً لرئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي وعدد من أعضاء مجلس الشعب وجمع غفير من المواطنين، بمناسبة مرور سنة على اختطاف المطرانين يوحنا ابراهيم متروبوليت حلب وتوابعها للسريان الأرثوذكس وبولس يازجي متروبوليت حلب والاسكندرون وتوابعها للروم الأرثوذكس

ورفع البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس والبطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك الدعاء من أجل أن يحل السلام في سورية وكل العالم متضرعين من أجل عودة كل المخطوفين وخاصة المطرانين ابراهيم ويازجي.

وتلا المطران جان قواق مدير الديوان البطريركي للسريان الأرثوذكس بياناً مشتركاً صادراً عن بطريركيتي أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس والروم الأرثوذكس جاء فيه أن إختطاف مطراني حلب ابراهيم ويازجي "برهن للعالم أنهما رسولا سلام كما السيد المسيح عليه السلام".

وقال البيان "إن محنة المطرانين المخطوفين اليوم هي بعض من محبة الصليب وصليب المحبة وهي التي تجمعنا اليوم مسيحيين ومسلمين في كنيسة الصليب المقدس لنصلي إلى الرب القدير ألا يكلا عينه عن أخوينا وعن كل مخطوف ويكتنف سورية والمشرق كله بنور قيامة مجيدة".

وحمل البيان الأسرة الدولية وسائر المنظمات الأممية وكل من له سلطان الحل والربط مسؤولية السكوت عن هذا الخطف المدان مهيباً بالجميع التعاطي بلغة الأفعال لأنه "تكفينا سنة من الوعود والاستنكارات ولنبدأ بالأفعال التي تترجم حسن النوايا."

وتابع البيان:"من هنا من دمشق سلام قيامة لأبنائنا في حلب وسلام قيامة من انطاكية السريانية والرومية الأرثوذكسية لكل بنيهما في العالم وبلاد الإنتشار وسلام قيامة لسورية الجريحة التي تنزف في هذه الأيام شوقا لأمان غادرها."

وأكد البيان أن مستقبل هذه الأرض هو لأبنائها مهما كلح وجه الزمان وأن الرجل الغريبة إلى زوال كما قال التاريخ في عشرينيات القرن الماضي عندما دعي فارس الخوري إلى قصر الجنرال غورو هو وبعض من رجالات ذلك الزمان حيث بادرهم غورو قائلاً:" أهذه هي دارة الملك فيصل كم هي جميلة بالفعل" فأجابه فارس الخوري بكلمات كأنها لسان حالنا البارحة واليوم وغداً "مر على هذه الدار كثيرون بناها الوالي ناظم باشا ورحل عنها ومن بعده جاء جمال باشا ورحل ومن ثم الملك فيصل كلهم خرجوا ونحن أصحاب الأرض بقينا."

وقال البيان إن تلك الكلمات كانت رسالة الخوري الى غورو وهذه رسالة السوريين إلى كل الدنيا "باقون في أرضنا رغم وحولة التاريخ ومهما اختطفنا ومهما امتهنا فلنا في الله رجاء لا يخيب" نحن مسلمي ومسيحيي هذا المشرق فخار رباني جبلته يد الخالق المولى".

وأضاف "سورية جديرة بأن تورد سلاماً لا منطق استقواء بالخارج وجديرة بأن تعود عروساً للحرف وأن يعطى إنسانها أماناً وسلاماً افتقده.. سورية أوغاريت وشهبا وتدمر ومعلولا لا تستحق أن تورد إيديولوجيات غريبة عن حضارة عيشها وما التكفير والإرهاب إلا تعبيرعن فكرغريب عنها فسورية غصن زيتون فلا تحرقوا الزيتون في أرضها".

وخاطب البيان المطرانين المخطوفين "نحن معكما في وهج صلاة ليحمي الله سورية والمشرق والعالم أجمع من كل القلاقل وليرد كل المخطوفين إلى ذويهم ويتغمد الشهداء برحمته"، داعياً الله تعالى أن يكون لنا الميناء والعون وأن يعيد المخطوفين سالمين والمهجرين إلى بيوتهم وأن يرسل عزاءه لقلوب اليتامى ويرحم الشهداء الأبرار."

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=10&id=7686