خاص الإعلام تايم

تمكنت وحدات من الجيش العربي السوري تساندها قوات الدفاع الوطني عصر يوم الإثنين من استعادة السيطرة على حي جب الجندلي وصولاً إلى مدرسة حطين غرباً المطلة على كورنيش باب الدريب.
الرواية الكاملة لجولة جب الجندلي والتي أفادنا بها مراسل ( الإعلام تايم) في حمص هي أن مجموعة كبيرة من مسلحي المعارضة تجاوز عددها المائة نجحت بالتسلل إلى حي جب الجندلي ليلة الأحد بعد عملية انتحارية نفذها الانتحاري أبو معاذ الأنصاري، حيث نجح بمفاجأة عناصر حاجز للجيش السوري بالقرب من جامع كعب الأحبار والذي يفصل بين حيي باب الدريب وجب الجندلي ما أدى إلى سقوط شهداء من عناصر الحاجز بينهم ضابط وإصابة ستة آخرين بجراح، ورغم انشغال العناصر المتبقيين بزملائهم المصابين تم رصد باقي المسلحين وهم يتسللون شرقاً إلى حي جب الجندلي فتصدوا لهم وتمكنوا من إصابة عدد منهم، بعد وصول خبر تسلل المجموعة مما يشكل خطراً على كافة الأحياء الشرقية ( الزهراء , الأرمن، العباسية، المهاجرين والسبيل )، فسارعت وحدات من الجيش العربي السوري تساندها مئات من قوات الدفاع الوطني إلى إقامة متاريس وحواجز في كافة المعابر التي تفصل هذه الأحياء عن جب الجندلي.. وبعد التأكد من قطع الإمداد عن الجماعات من الداخل باستعادة السيطرة على الحاجز والتمكن من رصد لمنطقة جامع كعب الأحبار ومحيطه على امتداد كورنيش باب الدريب وبمشاركة فعالة من مدفعية الجيش وتدخل من سلاح المدرعات بدأت رحلة استعادة السيطرة، ليتبين أن مجموعة من المسلحين اتخذت من صالة الجلاء الرياضية موقعاً متقدماً لها ( يبدو للمراقبة ) وبعد معارك استمرت حتى ما بعد الساعة الثالثة فجراً ومقتل عدد من المسلحين اضطر الباقون للانسحاب واستمر هذا السيناريو من كتلة إلى أخرى حتى تجمع من بقي من المسلحين في مدرسة حطين وقدر عددهم بثمانين مسلحاً، ولم يدم الأمر طويلاً حتى تمكنت وحدات من الجيش من دخول المدرسة والقضاء على أغلب من تبقى من المسلحين عدا من سلم نفسه .. لتنتهي هذه الجولة من معركة المصير في حمص .

محمود جمعة