مجتمع

في "اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة".. الوعي جوهر الحلول


الإعلام-تايم

خاص

"زيادة الوعي بالعنف المبني على النوع الاجتماعي، والاعتراف بالعنف ضد المرأة باعتباره انتهاكًا لحقوق الإنسان" أهداف اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة الذي يصادف تاريخه اليوم 25 تشرين الأول، وقد اختير هذا اليوم لإطلاق 16 يوما من النضال تختتم في 10 كانون الأول في اليوم العالمي لحقوق الإنسان.


ويُعد العنف ضد النساء والفتيات أحد أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارا واستمرارا وتدميرا في عالمنا اليوم. ولكن لا يزال معظمه غير مبلغ عنه بسبب انعدام العقاب والصمت والإحساس بالفضيحة المحيطة به.


وللعنف ضد المرأة أشكال عديدة، منها: 1- العنف الجسدي: يُعدّ من أكثر أنواع العنف وضوحاً، ويشمل ممارسة القوة الجسدية باستخدام الأيدي، أو الأرجل، أو أي أداة تلحق الأذى بجسدها، وقد يكون على شكل ضرب، أو صفع، أو غيرها.


2- العنف النفسي: قد يكون على شكل إضعاف ثقة المرأة بنفسها، والتقليل من قدراتها وإمكانياتها، وتهديدها، ويظهر أثره على المرأة عن طريق شعورها بالخوف، أو الاكتئاب، أو فقدان السيطرة على الأمور من حولها، أو القلق، أو انخفاض مستوى تقديرها لذاتها.


3- العنف اللفظي: يعدّ من أكثر أشكال العنف تأثيراً على الصحة النفسية للمرأة، وهو النوع الأكثر انتشاراً في المجتمعات، وقد يكون من خلال شتم المرأة بألفاظ بذيئة، أو إحراجها أمام الآخرين، أو السخرية منها، أو الصراخ عليها.


4- العنف الاقتصادي: يشمل محدودية وصول المرأة إلى الأموال، والتحكّم في مستوى حصولها على الرعاية الصحية، والعمل، والتعليم، بالإضافة إلى عدم مشاركتها في اتّخاذ القرارات المالية، وغيرها.


أما عن أسباب العنف ضد المرأة تعود إلى دوافع اجتماعية، ونفسيّة، واقتصاديّة: - الدوافع الاجتماعيّة: تتمثّل في الأعراف الاجتماعية التي تقلّل من فرص المرأة في الحصول على التعليم، والعمل، بالإضافة إلى المعايير الثقافية المجتمعية التي تشمل تقبّل العنف ضد المرأة كوسيلة لحلّ وتسوية الخلافات بين الأشخاص.


- الدوافع النفسية: تشمل تعرّض الشخص أثناء طفولته للإيذاء، ومشاهدته العنف بين والديه، بالإضافة إلى غياب الأب عن الأسرة.


- الدوافع الاقتصادية: تُعدّ من أهمّ دوافع وأسباب العنف ضدّ المرأة، ويعود السبب في ذلك إلى ضغوطات الحياة، والظروف الاقتصادية الصعبة، وإسراف المرأة في الاستهلاك أحياناً.
والأخطر في هذه الظاهرة هي الآثار المترتّبة على المرأة، والأسرة، والمجتمع، ومنها: 1- الآثار الصحية والنفسية: يمكن أن ينجم عن العنف ضدّ المرأة العديد من الإصابات والأمراض الصحية الجسدية والنفسية ويمكن أن يقود المرأة أحياناً إلى محاولات الانتحار.


2- الآثار الاجتماعية والاقتصادية: عدم مشاركة المرأة في الأنشطة المنتظمة، والعزلة، وعدم القدرة على العمل، وبالتالي فقدان الأجر، وعدم تمكّن المرأة من الاعتناء بنفسها وأطفالها بالشكل الصحيح.


الوقاية من العنف ضد المرأة يجب تعزيز جانب التصدّي للعنف الممارَس، إذ تبدأ الوقاية منه عبر المناهج الدراسية التي يجب أن تضمّ برامج للتعريف بالعنف والاستجابة له، بالإضافة إلى اتّباع عدّة وسائل، منها؛ الخطط الاقتصادية التي تُمكّن المرأة من تعزيز دورها في المجتمع، والاستراتيجيات التي تعزّز المساواة بين الرجل والمرأة ومهارات التواصل فيما بينهم، بالإضافة إلى البرامج التي توضّح ضرورة قيام العلاقة بين الأزواج وداخل المجتمعات على مبادئ الاحترام، كما يجب أيضاً التصدّي للعنف ضد المرأة من خلال تصويب القواعد الثقافية الخاصّة بنوع الجنس، وتنمية استجابة القطاع الصحي لحالات العنف، ونشر الوعي حول هذا الموضوع.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=13&id=76202