الإعلام تايم - وكالات

ذكرت معلومات أن هناك خلافات تشعل الإدارة الأمريكية حيال سياسة أمريكا اتجاه سورية، وتقسم البيت الأبيض إلى فريقين.
حيث أقنعت "وكالة الاستخبارات الأميركية" (سي آي أي) ووزارة الدفاع (بنتاغون) الرئيس  باراك أوباما بالسياسة المتبعة الآن.
إلا أن هذا الموقف لا يحظى بتأييد وزير الخارجية جون كيري ومستشارة الأمن القومي "سوزان رايس" والسفيرة الأميركية في نيويورك "سامنتا باور"، الذين يدفعون باتجاه سياسة أخرى.
واشنطن اعتقدت في البداية بأن سقوط الدولة السورية سيكون خلال أسابيع أو أشهر وبنت سياستها على أساس الأجل القصير، غير أن صمود دمشق غيّر في أولويات واشنطن.
السياسة الواقعية للبيت الأبيض تقوم حالياً، على "حرب استنزاف" للحكومة السورية والتخلص من الأسلحة الكيماوية وإنهاك الجيش العربي السوري من دون انهياره وإضعاف قدراته الاستراتيجية، وانهاك حلفاء سورية.
ولا يرى مؤيدو هذه السياسة غضاضة في استمرار الحرب كأمر واقع لخمس أو عشر سنوات، وتحويل جزء من سورية "مقبرة للجهاديين"، طالما أن الصراع بقي محتوى داخل الأراضي السورية ولم يفض إلى الجانب العسكري والفوضى من الصراع إلى الجوار وحلفاء واشنطن خصوصاً إلى "إسرائيل".
في المقابل، يرى مسؤولون آخرون، خصوصاً كيري ورايس، في إدارة أوباما، أن هذه السياسة قصيرة الرؤية، فهي مفيدة للمصالح الأميركية في المدى القصير، لكنها خطرة في المدى الطويل، لأنها ستزيد من التهديدات الإرهابية المحتملة المتأتية من مستنقع الشمال الجهادي وستهدد الأمن القومي الأميركي والأوروبي.
لذلك، هم يحذرون من "نتائج كارثية" لسياسة أوباما في سورية، ويدفعون باتجاه تغيير في عناصرها وإيقاعها لأسباب تخص مصالح أميركا في المنطقة وهيبتها في العالم.
ويجري الحديث حالياً عن "تغيير ميزان القوى على الأرض" عبر دعم إضافي للمجموعات الإرهابية بهدف العمل على تسريع الحل السياسي عبر مفاوضات جنيف وتشكيل هيئة حكم انتقالية.
بحسب مطلعين، فإن أوباما أبدى انفتاحاً في الفترة الأخيرة لتقديم دعم إضافي للمسلحين، لكنه لا يزال في الوقت نفسه حذراً من "السياسة الانزلاقية" التي يمكن أن تجد واشنطن نفسها في خضمها، إذ إنه لا يريد أن يتمسك بـ "لاءاته" واتخاذ خطوات عسكرية تدفعه لأن يجد نفسه في الخيار الذي لا يريده"التدخل العسكري المباشر واسع النطاق، وذلك بسبب فشل تجربتي التدخل العسكري المباشر في العراق وأفغانستان" .