أكدت منظمة الصحة العالمية أن مصدر حالات شلل الأطفال التي تم اكتشافها مؤخراً في سورية ناجمة عن سلالة منشؤها باكستان بدأت تنتشر في عدة دول أخرى بالشرق الأوسط من بينها مصر والأراضي الفلسطينية.

ولفتت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في بيان أصدرته أمس الإثنين ونقله موقع "سي ان ان" أن التسلسل الجيني يظهر أن السلالة التي أصابت أطفالاً بمحافظة دير الزور لها صلة بسلالة منشؤها باكستان مضيفة أن "التسلسل الجيني يبين أن الفيروسات المعزولة هي الأكثر ارتباطاً بالفيروس الذي جرى رصده في عينات بيئية بمصر في كانون الأول من عام 2012 المرتبط بدوره بفيروس شلل الأطفال الفتاك الشائع في باكستان".

وكان وزير الصحة سعد النايف أعلن أن الوزارة أحدثت نقاطاً طبية على جميع المعابر الحدودية لتلقيح الأطفال الداخلين والخارجين من وإلى سورية بلقاح شلل الأطفال بالتزامن مع حملات التلقيح التي أطلقتها داخل سورية نهاية الشهر الماضي بعد التأكد من إصابة تسعة أطفال بشلل الأطفال في ديرالزور.

بدورها دعت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سورية إليزابيث هوف إلى عدم "الذعر وخاصة أن اللقاحات موجودة وآمنة" مشيرة إلى أن القلق إزاء هذا الفيروس لا يقتصر فقط على داخل سورية وإنما يمتد إلى ما حولها".

وأكدت المنظمة أن الأطفال الذين أصيبوا بشلل الأطفال في دير الزور كان نتيجة السلالة ذات المنشأ الباكستاني مشيرةً إلى أن معدلات التطعيم ضد شلل الأطفال في سورية تراجعت من 91 بالمئة عام 2010 إلى 68 بالمئة عام 2012.

وتدلل الدراسة التي تؤكد تراجع نسبة التطعيم ضد هذا المرض على تداعيات تواجد المجموعات الإرهابية المسلحة التي استقدمت عناصرها إلى سورية من كل أصقاع العالم بما فيها باكستان وأفغانستان.

يشار أن فيروس شلل الأطفال متوطن في باكستان وأفغانستان ونيجيريا رغم حملة بدأت قبل 25 عاماً للقضاء على المرض الذي يمكن أن يصيب الطفل بالشلل في غضون ساعات.