الحدث السياسي

يازجي: نتمنى من المجتمع الدولي وقف ينابيع السلاح.. لحام:القيامة لكل سورية وعودتها حدث تاريخي


الإعلام - سانا

أكد البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس في رسالة وجهها للعالم :" بأننا نريد السلام والطمأنينة والأمان والخير والعيش المشترك لكل أبناء هذا البلد ونتمنى على المجتمع الدولي من منظمات وحكومات وأصحاب قرار أن يوقفوا ينابيع السلاح التي يرسلونها لتدمير بلادنا وبيوتنا ومساجدنا وكنائسنا وتهجير عائلاتنا".
وقال البطريرك يازجي عقب صلاة أقيمت أمس الأحد بكنيسة القديس جاورجيوس في بلدة معلولا شكراً لله لخلاصها من إرهاب المجموعات المسلحة التي عاثت فيها فساداً ودنست كنائسها ومسجديها وطلباً للسلام من أجل عودة السلام إلى معلولا وسورية في :"سورية بلد الحرف أي العلم ومنها نصدر للعالم الحضارة وبلد غصن الزيتون أي السلام والطمأنينة ولهذا فإنه مهما قست الأيام وجارت علينا فإن جميع أبناء هذا البلد مسلمين ومسيحيين سيبقون متكاتفين متجذرين في هذه الأرض ومؤمنين بأن لقاء الآخر هو الحل والعيش المشترك الذي يجمعنا هو تراثنا".
وأشار البطريرك  يازجي إلى أن كل الدمار والألم والتخريب والتدمير الذي تسببت به المجموعات الإرهابية المسلحة لمعلولا لم يمنع السوريين من إقامة الصلوات فيها في عيد الفصح المجيد من أجل أن يعود السلام والحياة والطمأنينة لكل أبناء سورية من مسيحيين ومسلمين، لافتاً إلى أن الفرحة بعودة معلولا لا تخص المسيحيين فقط .
كما أعرب  يازجي عن تقديره للسيد الرئيس بشار الأسد على زيارته بلدة معلولا وتوجه إلى الجيش العربي السوري بالتحية منوها بتضحياته في الدفاع عن معلولا وسائر الأراضي السورية كما دعا بالرحمة لجميع الشهداء وبعودة المخطوفين سالمين إلى أهاليهم وبأن يعود السلام والطمأنينة والاستقرار إلى ربوع سورية.
وشارك في الصلاة أيضاً البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك وعدد من رؤساء وممثلي الطوائف المسيحية في دمشق والسفير البابوي بدمشق.
وحضر الصلاة وزير السياحة المهندس بشر يازجي والمهندس حسين مخلوف محافظ ريف دمشق وعدد من علماء الدين الإسلامي وحشد من أهالي البلدة والقرى والبلدات المجاورة.
بدوره عبر البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكين الكاثوليك عن شكره للرئيس الأسد لزيارته بلدة معلولا وقال "إنه رمز عظيم أن يكون معنا مع الجيش والحكومة لبدء عملية إعادة الإعمار بالتزامن مع متابعة سلسلة الانتصارات الرائعة وهي انتصارات ليست بالسلاح بل بالصمود والعقيدة والمصالحة والحوار والتضامن والفداء والحياة والقيامة".
وقال لحام عقب إقامة صلاة شكر بكنيسة مار تقلا في بلدة معلولا "أتينا لنفرح مع أهل معلولا ونبارك عودتهم اليها كرمز لكل سوري يعود إلى بيته وبلدته وحيه"، داعياً الجميع ليعودوا من الخارج إلى سورية وفي سورية كل إلى بيته.
ولفت البطريرك لحام إلى أن يوم عودة معلولا يصادف "أحد القيامة ما يعني أن القيامة هي لكل سورية وعودتها حدث تاريخي حضاري روحي وعالمي" مضيفا "نداؤنا من معلولا إلى العالم.. نريد تضامنا حضاريا لأجل إعادة بناء معلولا حجراً وبشراً وكل مقدساتها وشواهد حضارتها وآثارها".
واعتبر لحام أن سلام سورية هو حل سلمي حضاري توافقي سيكون مفتاح سلام فلسطين الحبيبة والقدس مدينة القيامة ومصر والأردن والعراق وكل بلدان المنطقة.
ووجه لحام تحية إلى الجيش العربي السوري البطل وشهداء سورية جميعا وشهداء بلدة معلولا وكل من دافع عنها وإلى الشهداء الاعلاميين من قناة المنار وكذلك "المخطوفون في كل مكان وعلى رأسهم المطرانان بولس يازجي ويوحنا ابراهيم".
و زار يازجي ولحام والمشاركون كنائس وأديرة القديس جاورجيوس ومار الياس ومار تقلا ومار سركيس وباخوس وجامع معلولا متفقدين الأضرار التي لحقت بهذه المعالم الدينية العريقة وما لحق بها من تخريب ودمار وسرقة لمحتوياتها.

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=7588