نافذة عالمية

برلمانيون روس : البنية القتالية الأمريكية " القاعدة" تقوم بحرب استعمارية ضد سورية


أكد عدد من البرلمانيين والباحثين السياسيين الروس أن العائق الأساسي أمام انعقاد المؤتمر الدولي حول سورية جنيف 2 يتمثل في التعنت والشروط المسبقة التي يتقدم بها من يسمون أنفسهم بممثلي "المعارضة السورية" بتحريض وإيعاز ممن يقف وراءهم ويدعمهم في الخارج.

وأوضح الباحثون والمحللون في مداخلات قدموها خلال طاولة مستديرة نظمتها الجمعية الروسية لمكافحة العولمة في موسكو أن "الشروط المسبقة التي يتقدم بها هؤلاء "المعارضون" تتعارض مع المبادرة الروسية الأمريكية والاتفاقات السابقة حول عقد مؤتمر جنيف 2 وتهدف إلى إحباطه" لافتين إلى أن موقف الولايات المتحدة يظهر "أنها لا تفي بتعهداتها" بممارسة التأثير اللازم على بعضهم للقبول بالحل السلمي السياسي للأزمة في سورية أو أنها غير قادرة على ممارسة مثل هذا التأثير بالأساس."

وقال يفغيني فيودوروف عضو مجلس الدوما الروسي في تصريح لوكالة ( سانا ) السورية إنه "من الواضح تماماً أن الأحداث الجارية في سورية لا تقتصر عليها وحدها بل ترتبط أيضاً بمحاولات الولايات المتحدة الأمريكية لإقامة عالم امبريالي الصبغة وأحادي القطب انطلاقاً من مفهوم أن العالم كله ينقسم إلى قسمين هما الولايات المتحدة نفسها والبلدان السائرة في ركبها من جهة وبقية بلدان العالم التي يجب أن تكون مستعمرات تابعة لهم من جهة أخرى."

وتابع النائب الروسي إنهم "يعتبرون أن صمود سورية يمس أمن الولايات المتحدة بصورة مباشرة لأنهم إذا فشلوا في تحطيم المقاومة السورية فهذا سيضعف من هيبة الامبراطورية الأمريكية في العالم وستبدأ بلدان أخرى بعدم الانصياع للأوامر الأمريكية"، مؤكداً أن هذا "الصمود السوري يعتبر العامل الأساسي لدحر العالم أحادي القطب" أي العالم الاستعماري الظالم الذي يحاول تثبيت قواعده.

وقال فيودوروف إن "هذه البنية القتالية الأمريكية المغلفة بتسمية القاعدة دخلت اليوم الأراضي السورية وتقوم بحرب استعمارية عقابية ضدها كما فعلت سابقاً في ليبيا ويوغسلافيا والعراق وعشرات الدول الأخرى ما يعني أن هذه الحرب هي بين سورية وأمريكا وليست بأي حال من الأحوال حرباً بين السوريين أنفسهم كما ان هذه الحرب ستنتقل بعد سورية إلى إيران وروسيا والصين".

واعتبر الكسندر ايونوف رئيس المنظمة الروسية لمناهضة العولمة أن اهتمام ممثلي القوى الوطنية والأحزاب والحركات السياسية والاجتماعية والشبابية الروسية منصب اليوم على آفاق انعقاد مؤتمر جنيف2 حول سورية وكذلك على سبل حل الأزمة فيها في ظل "ما ظهر على الحلبة الجيوسياسية العالمية من أدوار للاعبين إقليميين لا يكرسون جهودهم لصالح بلدان المنطقة وشعوبها بل يسعون لإشاعة الفوضى والتطرف الديني في الشرق الأوسط" وعلى رأسهم "السعودية التي تشكل أحد المراكز العالمية لرعاية الإرهاب" وازدياد خطره ليس على بلدان الشرق الأوسط فحسب بل وعلى روسيا نفسها أيضاً.

بدوره قال أندريه كوفالينكو رئيس منظمة الشبيبة الأورواسيوية في روسيا " إن الرفض من قبل بعض مما يسمى "المعارضة السورية" للمشاركة في مؤتمر جنيف2 هو بتحريض ممن يقف وراءها ويوعز لها برفض المشاركة في المؤتمر

 

 


 

 

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=754