تحقيقات وتقارير

انتصار تشرين.. علامة مضيئة ما دام الزمن مستمراً


الاعلام تايم || رنا الموالدي

 

تقول الحكاية.. إن التضحيات التي قدمها السوريون على مذبح الثبات للخلاص من المعتدين الإرهابيين أثمرت تحريراً للأرض وحفظًاً لوحدة سورية، والتراب الذي سقاه ويسقيه شهداؤها بطهر دمائهم ليبقى الوطن عزيزاً وعصياً على الغزاة لا ينبت إلا عزة وفخاراُ ولا يجود إلا ببيادر انتصارات.

 

6 تشرين الأول.. ذكرى التحرير التي خاضها القائد الخالد حافظ الأسد عام 1973 ضد العدو الإسرائيلي.. ذكرى غالية على قلوب السوريين، فهي ملحمة بطولية لشعب لا يستسلم.. قادر على مواجهة العدو مهما كانت قدراته وشراسته..

 

ذكرى تمدنا بقوة عميقة.. قوة الحق الذي لا يضيع ما دام وراءه مطالب يقظ وواع يراكم تجربته النضالية ولا يبددها، فالمتابع لأحداث الازمة السورية يتوصل لنتيجة مفادها قدرة ثلاثية القيادة والجيش والشعب في تمكنها من الصمود بعد ما يقارب 9 سنوات على اندلاع الحرب رغم تكاتف المجتمع الدولي من المحور المعادي وبالذات من الإدارة الأميركية الحليف الأول للعدو الإسرائيلي ودعمهم اللامحدود للتنظيمات الارهابية.

 

على أية حال.. تأتي الذكرى الـ 47 لنصر تشرين لتواكب انتصارات مازال يسطرها بواسل الجيش العربي السوري، بعد أن حرروا القسم الأكبر من الأرض السورية، ممزقين خرائط الهيمنة الأميركية ومشاريع التوسع العدواني التركية وأجندات الميليشيات الانفصالية، خلافاً لكل توقعات الأعداء الذين راهنوا على تمكن الإرهابيين وداعميهم من سورية، فضربنا الإرهابيين في أوكارهم وقطعنا خطوط إمداداتهم ومنعناهم من الوصول للملاذات الآمنة عبر الانفاق وأصبحت انتصارات السوريين على هذه التنظيمات المسلحة علامة مسجلة باسم سورية في العالم كله.

 

نعم .. كما قال القائد الخالد حافظ الأسد "علينا لأسباب مختلفة أن نتحمل العبء الأساسي في مواجهة العدو.. وأن نتحمل التضحية.. وكما كنّا خلال حرب تشرين أهلاً لما كتب علينا.. كذلك سنكون في المستقبل أهلاً لما كتب علينا"، فالمجد كل المجد لذكرى انتصار تشرين التي ستظل علامة مضيئة في الزمن ما دام الزمن مستمراً، وما دام النصر من صنع الابطال المؤمنين بحقوقهم التي لا يعتريها الشك ولو للحظة واحدة.. عاشت ذكرى تشرين المجيدة وكل أبطالها وشهدائها الميامين.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=75164