نافذة عالمية

بوتين: كل الأحاديث عن يد لموسكو شرق أوكرانيا هراء


الإعلام – روسيا اليوم

أوضح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن ما حدث في أوكرانيا بعد قرار الرئيس يانوكوفيتش تأجيل توقيع اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي هو انقلاب مسلح مناف للدستور.

وقال بوتين في مؤتمر تلفزيوني للإجابة على أسئلة المواطنين اليوم الخميس، إن "كل الأحاديث عن يد موسكو في شرق أوكرانيا هي مجرد هراء"، ورفض وجود أية قوات روسية أو أجهزة خاصة أو خبراء في شرق أوكرانيا، موضحاً أن "هناك مواطنين محليين لا يستطيعون ترك أراضيهم ويجب إجراء الحوار معهم".

بوتين دعا إلى إطلاق حوار حقيقي في أوكرانيا وإيجاد حلول وسط، معلناً ضرورة ترشيح زعماء جدد يتمتعون بالشعبية في شرق أوكرانيا لتولي مناصب قيادية هناك لإطلاق حوار بناء من أجل تسوية الأزمة، كما ذكر موقع (روسيا اليوم).

وأشار إلى ضرورة الإفراج عن الزعماء السياسيين لشرق أوكرانيا من السجون ودعم المواطنين في التنظيم وترشيح قادة جدد وإطلاق الحوار.

وأضاف بوتين أن كييف بدلاً من إطلاق الحوار مع قادة شعبيين في شرق أوكرانيا، زجت بهم في السجون وعيّنت "أوليغارشيين" محليين في مناصب المحافظين، مشيراً إلى أن المواطنين في شرق أوكرانيا لا يثقون بهؤلاء "الأوليغارشيين" الذين يعتقد أنهم استغلوا الشعب ونهبوه.

وأشار إلى أن مواطني شرق أوكرانيا يتحدثون حول إقامة نظام فيدرالي وسلطات كييف تتحدث عن اللامركزية، وأنه يجب توضيح مضمون هذه المصطلحات والجلوس وراء طاولة المفاوضات وإيجاد حل، مضيفاً أن كييف بدلا من الحوار بدأت تهدد باستخدام القوة وأرسلت دبابات وطائرات ضد المواطنين، واصفاً هذه السياسة بأنها "جريمة خطرة" للسلطات في كييف.

وشدد بوتين على إمكانية إيجاد حل للأزمة واستعادة النظام والأمن في أوكرانيا فقط عن طريق الحوار والإجراءات الديمقراطية دون استخدام القوة، مؤكداً على أهمية بدء المفاوضات في جنيف، وإقامة حوار حقيقي على الفور والبحث عن حلول وسط.

وقال : "روسيا اتخذت قرار القرم بسبب تهديد سكانها واستجابة لسعيهم إلى تقرير المصير، حيث أن روسيا لم تخطط لضم القرم لكن التهديدات التي تعرّض لها السكان الناطقين باللغة الروسية كانت واضحة، ولم نخطط مسبقاً لأية انضمام وأية أعمال عسكرية في القرم، على العكس كنا ننطلق من أننا سنبني علاقاتنا مع أوكرانيا اعتماداً على الواقعية الجيوسياسية".

وأعلن: "عندما ظهر هذا الوضع وبدأ شعب القرم يتحدث عن تقرير مصيره شرعت روسيا من جانبها بالتفكير فيما يمكن عمله،آنذاك بالذات وليس منذ 5 أعوام أو 10 أعوام أو 20 عاما، وتم اتخاذ قرار بدعم سكان القرم".

وأشار بوتين إلى أن قراره حول القرم نال تأييد جميع أعضاء مجلس الأمن الروسي، ولم يعارض أحد من أعضاء مجلس الأمن، ولم يتم اتخاذ القرار إلا بعد نشر نتائج الاستفتاء.

وأضاف: "قبل اللحظة الأخيرة وقبل اليوم الأخير، لم أكتب في نص خطابي في الكرملين أنني أحيل إلى مجلس الاتحاد القانون الفدرالي حول انضمام القرم لأنني كنت أنتظر نتائج الاستفتاء، حيث كانت رؤية إرادة سكان القرم كانت مهمة جدا بالنسبة لي، وعندما اتضح أن نسبة المشاركة في الاستفتاء بلغت 83% وأيد أكثر من 96% منهم الانضمام إلى روسيا اتضح أنها الأغلبية الساحقة... في هذه الظروف لم يكن باستطاعتنا التصرف بشكل آخر".

وعن القوات البحرية في البحر الأسود، ذكر بوتين أن الجزء الأكبر من سينتقل من نوفوروسيسك إلى سيفاستوبل، وقال: "كانت لدينا اتفاقات محددة مع أوكرانيا بشأن تحديث الأسطول لكن هذه الاتفاقات لسوء الحظ كانت تنفذ بشكل ضعيف أو لم تنفذ بشكل كامل وكنا نواجه مشكلات في التحديث، لكن اليوم لن نواجه مثل هذه القضايا، كما أشار بوتين إلى قدرة القرم الكبيرة في مجال بناء السفن وإصلاحها، لذلك ستتركز الطلبيات الأساسية في هذا المجال في مصانع بناء السفن في القرم، مضيفاً أن وزارة الدفاع الروسية تقدمت لأحد هذه المصانع بطلب يقدر بـ 5 مليارات روبل.

وعبر بوتين عن أمله بأن تفهم أوكرانيا أنه لم يكن باستطاعة روسيا التصرف بشكل آخر في القرم، معرباًعن ثقته بأن تنجح روسيا في التفاهم مع أوكرانيا.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=7465