تحقيقات وتقارير

ترامب "مدمن الكذب".. أول من أعلن السياسة المستترة للبيت الأبيض


الاعلام تايم || رنا الموالدي

 

نظرة فاحصة للأوضاع الدائرة في أمريكا وهي على أبواب انتخابات رئاسية، تشي بأن الرئيس دونالد ترامب يبحث عن النصر مداً وجزراً بما ينسجم مع نظام دولة تمتلك سجلاً أسوداً في رفع شعارات ديمقراطية برّاقة.


حقيقة الدولة أنها شيطان.. أُم الإرهاب والإجرام.. فلا مأساة في العالم إلاّ ووراءها أمريكا.. هي أوصاف وألقاب يخلعها العالم على الولايات المتحدة التي لم تكن يوماً بدافع المواقف الشخصية أو العداء العبثي لهذا النظام وسياسته الشيطانية الخبيثة إزاء الامم والشعوب عموماً وسورية على وجه التحديد.


من هنا لن تأخذك الدهشة حيال جرائم السياسة الأمريكية الخرقاء الهمجية التي ينتهجها حاكم البيت الابيض، عبر القيم الانسانية التي يرفعها زوراً، ولعل آخرها حملة العقوبات ضد سورية بموجب ما يسمى قانون "قيصر" الذي انتهك حقوق السوريين واستهدفهم بلقمتهم، ناهيك عن ما يسمى بهتاناً محاربة الارهاب وقد رأى الناس جميعاً كيف أصبحت الحسكة تحت راية الديمقراطية الامريكية مكاناً للإرهابيين تنفذ الاغتيالات تحتجز الرهائن وتختطف الشبان، كي يقول للشعب الأمريكي بأن يده تصل إلى أي مكان وكائن من كان.


المتابع للشأن الامريكي يدرك أن ما نراه ونسمعه هو إدمان على الكذب من قبل الأميركي ترامب، ففي سجلّه أكثر من أربعة آلاف ادعاء كاذب أو مضلل وفقاً لصحيفة واشنطن بوست، أي بمعدل 7.6 ادعاءات يومياً .. وقد تُرجم ذلك بتصريحات ترامب الاخيرة أنه ناقش ما أسماه اغتيال الرئيس بشار الأسد، مع وزير الدفاع السابق جيمس ماتيس لكنه لم يرد فعل ذلك.. هذا الاعتراف المتناقض مع ادعاءه عام 2018 خلال موجز "إحاطة" للبيت الأبيض بأن اقتراح اغتيال الرئيس الأسد "لم يناقش أبداً " وبأنّه "خيال كامل".


لذا.. فلا يخدعكم صاحب القناع المزيف على شاشات التلفزة فـ عشر سنوات من الحرب لم تنل من صمود سورية بقيادة الرئيس بشار الاسد.. انهارت غرف العمليات.. انهار أزلام أمريكا واحدا تلو الآخر وأتم الرئيس الأسد دوره بكل أمانة بتخليص الشعب كل الشعب من رجس الارهاب.


أميركا باتت اليوم في سجن مخادعها الكبير، أمام اتخاذ سورية القرار بإخراج الامريكي بأي طريقة كانت، وهذه الرسالة السورية وصلت إليهم وترجمت بإصرار الكونجرس الأمريكي على إزالة ترامب عن الحكم، لأنه في سياساته الفاشلة جلبت أعداء إلى أمريكا وخسائر تقدر بالمليارات.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=74642