الحدث السياسي

الزعبي: نتلقى التبريكات مع (المنار) ولا نتقبل التعازي.. و حسون يدعو ليوم خاص للإعلام الصادق


الإعلام - سانا:

أقيمت أمس الأربعاء في نقابة الأطباء بدمشق مراسم تأبين شهداء قناة (المنار) "المراسل حمزة الحاج حسن والمصور محمد منتش والتقني حليم علوه" بدعوة من وزارة الإعلام ومكتب قناة (المنار) بدمشق الذين استشهدوا جراء تعرضهم لإطلاق نار من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة خلال قيامهم بواجبهم الإعلامي في بلدة معلولا بريف دمشق.
وأكد زير الإعلام عمران الزعبي:" أننا هنا نتلقى التبريكات بشهداء الإعلام مع قناة (المنار) ولا نتقبل التعازي لأننا نعتقد أن هؤلاء الشهداء ارتقوا من أجل قضية عادلة وهم يؤمنون بذلك"، مشيراً إلى أن الإعلام السوري قدم أكثر من 25 شهيداً في الصحافة المكتوبة والمرئية والمسموعة.
وشدد الزعبي على أن شهداء (المنار) والمقاومة هم شهداء سورية موجهاً التحية والمباركة لعوائلهم وللمقاومة وقائد المقاومة، مؤكداً أننا على ثقة بالنصرلأنناعلى حق ولا مفر أمام الكفرة والتكفيريين إلا أن يدفعوا ثمناً غالياً ومكلفاً لجريمتهم، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن الذين أطلقوا النارعلى الشهداء لا يميزون بين عسكري ومدني ولا بين حق وباطل ولا مطران أو إمام جامع.
وقال الزعبي إن التكفيريين والصهاينة ليسوا على طرفي نقيض فهم دعاة مشروع يتطابق مع المشروع الصهيوني وما يحصل في الجولان السوري المحتل بمنطقة الشريط  دليل على أن التكفيريين والصهاينة فريق واحد، إلا أننا نؤكد أن النصر في المحصلة لنا وللمقاومة وللمشروع القومي والنهضوي ولمشروع الشعوب في المنطقة.
ورأى وزير الإعلام أن سورية بحاجة إلى التطوير والتغيير وبناء المشروع النهضوي الوطني وهذا يستلزم مجموعة من التشريعات والقوانين، موضحاً أن الحرية الإعلامية واحدة من هذه الأهداف فلا رقابة على الفكر ولا على الكلمة إلا رقابة الضمير فهكذا تعلمنا وهكذا يجب أن نمارس.
رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام من جهته بارك لقناة (المنار) بشهدائها الأبرار الذين قدموا أرواحهم فداء الكلمة التي كانوا يقولونها بكل صدق وموضوعية وجرأة، لافتاً إلى أن شهداء القناة جسدوا معنى الشهادة وكذلك الصدق في الإعلام الذي ينقل الحقيقة ولا شيء سوى الحقيقة.
وأكد اللحام "أننا نحتفل اليوم بشهدائنا وبمحور المقاومة الذي سينتصر بإذن الله"، لافتاً الى أن قناة (المنار) أثبتت مصداقيتها وأعطت للعالم صورة الإسلام الحقيقي والمقاومة الوطنية التي تتعزز وتترسخ يوماً بعد يوم".
كما عبر رئيس مجلس الشعب عن أمله بعودة الأمن والأمان إلى كل سورية هذا الوطن الغالي العزيز، مؤكداً أن موعد الاحتفال بالنصر قريب بإذن الله.
وخلال مراسم التأبين أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان أن شهداء قناة المنار هم شهداء سورية، وقالت شعبان "إننا نفتقد هؤلاء الشهداء ونعتبرهم خسارة كبرى لنا ونعزي أسرهم وأسرة المنار ونعزي أنفسنا ولكننا نقول إنهم يعطون الدروس في الشهادة للأجيال القادمة".
واعتبرت شعبان أن الغاية من الإساءة لشهداء قناة (المنار) هي خلق البلبلة في الصفوف حيث نخوض حرباً كبرى في المنطقة بين الحق والباطل وبين المستقبل والماضي وبين العمالة والأصالة.
بدوره سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون  أكد في كلمة ألقاها خلال مراسم التأبين أن قناة (المنار) كانت منارةً للحقيقة منذ اليوم الذي بدأت فيه وحتى اليوم ومراسلوها ذهبوا لينقلوا الصورة من معلولا التي تتحدث لغة السيد المسيح لأنهم أصحاب رسالة.
ودعا حسون لأن يكون هناك يوم خاص للإعلامي الصادق تحتفل به سورية وتسجله  تاريخاً ويؤكد بأن الصادقين من الإعلاميين هم الذين سطروا لسورية صفحات المجد والعز، مشيراً إلى أنه:"رغم وجود مئات القنوات التي حاربت سورية إلا أن سورية انتصرت بقنوات قليلة يمدها النور بينما كانت القنوات تمد من مال يدفع وذل يخنع وتبعية حررننا الله منها".
وتوجه الدكتور حسون خلال كلمته للإعلام السوري واللبناني بالقول "إن عظمتكم في صدق كلمتكم وإن الكون يحترمكم عندما تقدسون الكلمة وتحترمونها"، مؤكداً أن "القناة التي تكذب مرة تسقط في عيون الجماهير ألف مرة".
من جهته أكد رئيس اتحاد الصحفيين إلياس مراد أن استشهاد ثلاثة إعلاميين من قناة (المنار) على أرض سورية وعلى أرض بلدة معلولا يمثل حالة وجدانية لأنهم قدموا دماءهم الزكية على هذه الأرض الطاهرة.
ووصف مراد الشهداء بـ"المقاومين" لأنهم كانوا يقاتلون بالكلمة، مشيراً إلى أن الكلمة التي انتقلت عبر قناة (المنار) إلى كل العالم شكلت أثراً أكبر بكثير من بضعة رصاصات استهدفت أجساد هؤلاء الشهداء.
من جهته المدير الإداري والمالي في قناة (المنار) علي الزين أعرب عن شكره لوزارة الاعلام لتكريمها شهداء قناة (المنار) وقال "نبارك لقناة المنار بشهدائها كما نبارك بشهداء الإعلام السوري الذين يدافعون عن قضية واحدة في مواجهة هؤلاء التكفيريين".
وأضاف إننا نشكر كل المعزين من القياد ات السياسية والحزبية والعسكرية والاعلاميين معتبراً أن "القضايا الكبرى للأمة لا تنتصر إلا بشعلة الشهادة".
حضر مراسم التأبين عدد من الوزراء ومن أعضاء مجلس الشعب وعدد من القياد ات الحزبية والعسكرية ومديرو ورؤساء تحرير المؤسسات الإعلامية وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين وحشد من الإعلاميين والمعزين.

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=7457