الاعلام تايم _ مارينيت رحال

أكد مصدر مسؤول في وزارة التربية ان عملية التباعد المكاني ثقافة يمارسها المتعلم أكثر منها إجراء مدرسي، فوضع الطلاب في مقاعد متباعدة لا يعني تحقيق التباعد إذا لم يمارس الطالب هذا السلوك.

وأشار المصدر في تصريح خاص لموقع الإعلام تايم الى أن وزارة التربية تركز على أمرين يسهمان في تحقيق هذا التباعد، الأول تخفيف الازدحام في الصفوف قدر الإمكان والثاني توعية الطلاب على ضرورة عدم الاقتراب الشديد من الأقران واستخدام أدواته والعطس أو التحدث في وجهه مباشرة لتخفيف وصول قطيرات الرذاذ إليه، والأمر الأهم أن الوزارة تركز على عدم دوام الطالب المريض حتى الشفاء التام وهذه الإجراءات مهمة لتحقيق التباعد الحقيقي.

وبين المصدر أنه في الحالات الخاصة لدى وزارة التربية خطة دوام جزئي بأفواج قد تطبقها في بعض المدارس شديدة الاكتظاظ في المناطق التي تكون نسبة الإصابات بها شديدة بالتنسيق مع مديريات التربية ومديريات الصحة.

وذكر المصدر أن اتخاذ الإجراءات الاحترازية والتباعد بين الطلاب أثناء الفرصة مرتبط أولاً بالتوعية الصحية وثانياً بمحاولات تقسيم الاستراحات لتخفيف الازدحام.

ولفت المصدر الى أنه لا يمكن فرض ارتداء الكمامات أو منعها في المدارس إلا في حالات خاصة، مثل فرضها على المشرفين الصحيين وعمال المقاصف وسائقي باصات نقل التلاميذ والمرافقين، أما الطلاب والمعلمين فالأمر متروك لهم مع التنبيه والتوعية حول الجوانب الصحية في استخدام الكمامات كي لا تكون مصدراً للعدوى.

وأوضح المصدر أنه سيتم تعقيم المدارس قبل افتتاحها ويشكل دوري وفق الحاجة، وبإشراف دوائر الصحة المدرسية، مع التركيز على النظافة وتوفر الماء والصابون لغسل الأيدي، مؤكداً أنه يجب على الأهالي أن يشاركوا إدارة المدرسة في تحقيق أفضل الممارسات الصحية التي تضمن سلامة وصحة أبنائهم.

ونوه المصدر الى أن عملية تأجيل المدارس وتوقف التعليم هي حالة اضطرارية، أما الحالة الطبيعية فهي أن تؤمن وزارة التربية مستلزمات استمرار التعليم وتحسين جودته، وفي الحالات الاضطرارية تتلقى وزارة التربية من الجهات الصحية المختصة التعليمات لوقف الدوام أو تأجيله وبالتالي تقوم الوزارة بتعديل خططها التربوية وفقاً لذلك.