مجتمع

التحية في زمن كورونا


الاعلام تايم _ د. خيرية أحمد


سلوكيات جديدة مع عبارات تحفيزية اتُبعت بدول عديدة على اختلاف عاداتها التي تعبر عن هويتها الثقافية في ظل انتشار فيروس كورونا، لتصبح هذه السلوكيات والمظاهر عادة يمارسها الناس وتشكل روتين طبيعي كالتعبير عن إلقاء التحية، فمن "سلام النظر إلى عبارة الابتسامة أجمل، والانحناء قليلاً بوضع اليد على موقع القلب أو جمع الكفين مع بعض ووضعهما أمام الصدر أو الايماء بالرأس ووضع اليد اليمنى خلف الظهر مع ترديد عبارة احبكم واحترمكم، إلى ملامسة الاكواع، والتلويح باليد من بعيد"، جميعها باتت تمثل التحية للحفاظ على السلامة والصحة.


قيم المحبة والاحترام والتقدير المتبادل بين الأشخاص أسمى ما في العلاقات الاجتماعية بمختلف أساليب التعبير عنها، فلا بد من نشرها والتعامل وفقها مع اتباع مع الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا، من لبس الكمامة بانتظام وتعقيم الايدي باستمرار بعد ملامسة الأشياء، والابتعاد عن الازدحام وترك مسافات أمان أثناء التعامل مع الأفراد، وعدم استخدام الأغراض الشخصية من قبل الآخرين، والوعي الدائم لما يجري، لانتهاء هذا الوباء بكل ما فيه من مظاهر سلبية تمت خلال انتشاره.


يختلف أسلوب التعبير عن التحية وفق ثقافة كل بلد وشخص فمنهم من يجد الأساليب السابقة الذكر قمة في الرقي والإنسانية ويتبعها ليحافظ على سلامته وسلامة من حوله، ومنهم من يستخدم "هز القدمين، ضرب القدمين ببعضهم، تبادل القبل في الهواء..." لإلقاء السلام، الأهم هو تقوية أواصر العلاقات الاجتماعية مع التباعد المكاني الجسدي، والانتباه إلى السلوكيات التي نتبعها ضمن مجتمعنا لأنها سوف تستخدم من قبل الغير سواء عن إدراك أو وعي أو لمجرد التقليد وستُعد عادة وتمارس بكل ما فيها لأنها ستكون صورة ذهنية ترسخ في العقول.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=13&id=74234