الاعلام تايم _ مارينيت رحال

أكد مدير الإنتاج الحيواني بوزارة الزراعة والإصلاح الزراعي الدكتور أسامة الحمود أن هناك مجموعة من الأسباب التي أدت الى ارتفاع أسعار اللحوم، على رأسها ارتفاع وتيرة تهريب الأغنام والماعز الى الدول المجاورة.

وأوضح الحمود في تصريح لموقع الاعلام تايم أنه لا يجد بعض المربين في طرحها بالسوق المحلية ما يحقق ربحهم، مقابل بيعها بالدولار في الدول المجاورة كالأردن، لبنان؛ دول الخليج أو العراق وذلك عبر مهربين .

كما بيّن الحمود أن السبب الثاني لارتفاع أسعار اللحوم هو ارتفاع أسعار العلف التي باتت تشكل ما يقارب 75% من تكاليف التربية .

وأضاف مدير الإنتاج الحيواني في وزارة الزراعة أن الأمر الآخر لارتفاع أسعار الخراف في المواسم المبشّرة لأن المربّي يحتفظ بالحيوانات ويستغني عن الأعلاف المكلفة وهذا يؤثر في طبيعة الحال على العرض فينعكس ذلك على أسعار اللحوم ارتفاعا".

ولفت الحمود الى أن تخلي عدد من المربين عن تربية المواشي لكونها لا تغطي تكاليف التربية من أعلاف وأدوية ومستلزمات أخرى حيث يسعى المربي في هذه الحال الى تلافي الخسائر وهذا ما يقلل من العرض مقابل الطلب.

وذكر الحمود أن هناك أمر بالغ الأهمية أدى لارتفاع أسعار اللحوم هو تركّز الكتلة الأكبر من أغنام العواس في الجزيرة السورية وهناك رسوم عالية على المربين الذين يحاولون نقل قطعانهم الى الأسواق مما يؤثر على مدى توفرها في السوق المحلية، بالإضافة الى ذلك ارتفاع سعر الصرف و قلة عدد العجول المذبوحة حاليا. و قال مدير الإنتاج الحيواني في الزراعة إنه وفق جمعية اللحامين فإن عدد العجول المذبوحة على سبيل المثال في دمشق وريفها لا يتجاوز 40 عجل فيما كان المتوسط اليومي بين 50 الى 70 عجل في المسلخ و 30 عجل خارج المسلخ أيضا.

فيما كان عدد الخراف المذبوحة يوميا لا يتجاوز 400 خاروف وهو عدد قليل قياسا بالمتوسط الاعتيادي الذي هو 1000 رأس بالمسلخ و 900 خارج المسلخ، منوها الى أن الذبح العشوائي الذي يتم خارج المسلخ يكون دون رقابة صحية و بيطرية لمعرفة إن كانت الذبائح صالحة لحومها للاستهلاك البشري، ومشدداً على أن الذبح يجب أن يجري في المسالخ حفاظا على صحة المواطنين .