نافذة عالمية

دعوات لإسقاط النظام و الخرطوم تعلن إطلاق حملتها العسكرية


دعا الحزب الشيوعى السوداني إلى التنسيق مع تحالف متمردي الجبهة الثورية لاسقاط النظام، موجهاً انتقادات عنيفة للحكومة التي حملها مسؤولية التردى المريع فى الاوضاع الاقتصادية.

وشدد الحزب في بيان أن لا بديل عن العمل الجدي لاسقاط النظام، مؤكداً ضرورة التنسيق مع الجبهة الثورية التي تقاتل الحكومة على رقعة واسعة من البلاد.

وهاجم مواقف حزبي الأمة بزعامة الصادق المهدي والاتحادي الديموقراطى برئاسة محمد عثمان الميرغني واعتبرها تساهم بقوة في إطالة عمر النظام.

وأشار البيان الى أن إسقاط النظام سيتم عبر آليات العصيان المدني والاضطراب السياسي وتكوين جبهة واسعة عبر نضال يومي مع الجماهير في قضاياها المختلفة مع المحافظة على تحالف قوى الإجماع الوطني.

كما حذرت جبهة الدستور الإسلامي التي تضم مجموعة من القوى الاسلامية من مغبة تأزم الأوضاع الاقتصادية والسياسية في البلاد، ورأت ان كل المؤشرات تدل على استفحال الأزمات وإن ذلك يصعب على الحكومة احتواءها ومعالجتها.

وشددت على أن المرحلة الحالية تتطلب توحيد جهود القوى الوطنية من أجل التوافق حول قضايا الوطن للخروج بالبلاد من النفق المظلم الذي دخلته وبقيت فيه لسنوات عديدة بسبب السياسات الخاطئة.

وقال الأمين العام للجبهة ناصر السيد :"إن الحكومة راهنت على أميركا وقدمت لها تنازلات ما يؤكد تراجع الخرطوم عن مواقفها وثوابتها استرضاءً لواشنطن في قضايا لا تقبل المساومة."

وكانت الخرطوم أعلنت أمس الأحد، بدء حملة عسكرية للقضاء على المتمردين في ولايات دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، متعهدة بفرض السلام في العام الجديد، عبر الحوار أو القتال.

وشدد الوزير في المجلس الأعلى للاستثمار مصطفى عثمان إسماعيل، على ضرورة فرض واقع السلام في أنحاء البلاد بصورة شاملة، سواء كان ذلك من طريق السلم والتفاوض أو الحرب.

وأشار في خطاب خلال مؤتمر للحزب الحاكم في الولاية الشمالية المتاخمة للحدود المصرية، إلى أهمية إشراك القوى السياسية في صوغ دستور جديد، مؤكداً أن حكومته ليست لديها أي نية في أن تضع دستوراً قاصراً على حزب.

و كانت الخرطوم أرسلت قبل أيام قوات كبيرة من الجيش مزودة أسلحة ثقيلة الى مناطق العمليات مع بدء عمليات الصيف خلال الشهر الجاري.

من جهته توعد وزير الدفاع عبدالرحيم حسين بالحسم ضد المتمردين والمرتزقة والخونة وعصابات النهب والسلب الذين حملوا السلاح ضد الدولة.

وقال أن مواطني ولايات دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق (جنوب) سينعمون بالأمن والسلام المستدام قريباً، مشيراً الى أن حكومته عملت على تطوير الجيش وتحديثه ومده بكل المستلزمات القتالية، ليتمكن من إحباط كل المؤامرات والدسائس التي تستهدف وحدة الوطن وسلامة أراضيه.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=732