العالم العربي

بو تفليقة الأوفر حظاً بولاية جديدة .. و الجيش يكثف عملياته في الجبال الشرقية


الإعلام - صحف:

انتهت حملة الانتخابات الرئاسية، للمرشح الأوفر حظاً للفوز بولاية رابعة لحكم الجزائر، الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة (77عاماً) "بحرب بيانات"، بين حملته وحملة المرشح المنافس الأول للرئيس بو تفليقة، علي بن فليس (70 عاماً) رئيس الوزراء الأسبق.

واستنكر الرئيس بوتفليقة، مساء أمس الأحد، خلال استقباله المبعوث الدولي الى سورية الأخضر الإبراهيمي، دعوات الفتنة والتهديد والتدخل الأجنبي في شؤون الجزائر، وذلك قبل انتخابات الرئاسة المقررة الخميس القادم وفق ما بثه تلفزيون الجزائر الرسمي.

وأشار الرئيس بوتفليقة الى أن علي بن واري، المبعد من سباق الرئاسة (لفشله في جمع 60 ألف توقيع من مواطنين في 25 ولاية)، بعث برسالة إلى شخصيات دولية، مثل الرئيس الأمريكي باراك أوباما، دعا فيها إلى التدخل لمنع ما قال إنه استمرار بوتفليقة في الحكم، لولاية رئاسية رابعة، عبر تزوير انتخابات الرئاسة.

وفي حديثه للإبراهيمي، قال بوتفليقة "هذا ليس معقولاً، هذه ديمقراطية جزائرية من نوع خاص، هذه فتنة أم ثورة أم ربيع؟ هل في هذا فائدة الشعوب؟".

وكان بوتفليقة صرح، أول أمس السبت، خلال استقباله وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانيول مارغايو، بأن هناك دعوات للعنف وكذا تصرفات غير ديمقراطية، تخللت حملات بعض المرشحين لانتخابات الرئاسة.

وفي إشارة منه الى المرشح بن فليس "هناك مرشح، هدد الولاة والسلطات بأنهم يجب أن يحذروا على عائلاتهم وأولادهم في حال حدوث تزوير".

وكان بن فليس هدد خلال استضافته في ندوة بالتلفزيون الرسمي، مساء الأربعاء الماضي، بقوله "التزوير حرام، وأتوجه للولاة ورؤساء الدوائر: يا مسؤولين.. عندكم أولاد حافظوا على أولادكم".

وكانت حملة بن فليس نددت في بيان "عنف مستغرب" و"خطر كبير" من قبل خصم اتهمه أيضاً بالعنف في إشارة الى حملة بوتفليقة، كما اتهمت حملة بوتفليقة أنصار منافسه الرئيسي علي بن فليس بارتكاب أعمال عنف.

يشار أن انتخابات الخميس القادم في 17 نيسان/ أبريل، هي خامس انتخابات رئاسية تعددية في تاريخ الجزائر، وتجرى وسط احتجاجات ودعوات للمقاطعة من قبل المعارضة التي ترفض استمرار بوتفليقة في الحكم، وترى في ترشحه لولاية رابعة حسم مسبق لنتائج الانتخابات لصالحه.

بجانب بوتفليقة، يضم السباق الانتخابي كلا من: علي بن فليس، رئيس الوزراء الأسبق والذي يوصف بالمنافس الأول له في السباق، وبلعيد عبد العزيز، رئيس حزب جبهة المستقبل، وتواتي موسى، رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، ورباعين علي فوزي، رئيس حزب عهد 54، بالإضافة إلى حنون لويزة، الأمين العام لحزب العمال اليساري.

ميدانياً.. كثفت قوى الجيش عملياتها في المناطق الجبالة شرق الجزائر حيث أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية أمس أن الجيش قتل 6 إسلاميين مسلحين في عمليتين نفذتهما في إحدى القرى الجبلية شرق الجزائر.

وقالت وزارة الدفاع في بيان نشرته على موقعها الالكتروني إن "قوات الجيش في تيزي وزو تمكنت الأحد خلال نصب كمين قرب قرية كوكو ببلدية آيت يحيى (عين الحمام) من القضاء على إرهابيين إثنين".

وفي فترة بعض الظهر، قتلت عناصر أخرى من الجيش 4 إرهابيين خطرين في نفس المحيط خلال عملية تمشيط في جبال منطقة جلال الواقعة بالقرب من كانشيلا (450 كلم الى جنوب شرق العاصمة الجزائرية)، حسب البيان نفسه.

يشار الى أن مجموعات مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، لاتزال تنشط في المناطق الجبلية شرق الجزائر، إلا أن نشاطها الأكبر يتركز في جنوب البلاد على الحدود مع مالي والنيجر.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=7312