الاعلام تايم _ مارينيت رحال

أكد رئيس قسم التدقيق الشرعي في بنك الشام الاسلامي طلال الرفاعي، أن البنوك الاسلامية هي جزء من الاقتصاد الإسلامي، موضحاً في ندوة الأربعاء التجاري التي أقامتها غرفة تجارة دمشق بالتعاون مع البنك أن المصرف الاسلامي هو مؤسسة مالية ربحية وليست خيرية تعمل على تجميع الاموال عبر مقاصد شرعية بعيدا عن الربا بأنواعه النسيئة أو الفضل.

الندوة جاءت بعنوان " المضاربة في البنوك الإسلامية" تهدف الى توضيح آلية عمل المصارف الإسلامية وماهية عقد المضاربة وتطبيقاته وضوابط التمويل و صيغ التمويل الإسلامي.

ولفت الرفاعي إلى أهم الفروق بين المصارف الإسلامية والتقليدية من حيث الفوائد المصرفية حيث تقوم المصارف التقليدية على سياسة الإقراض والاقتراض بفائدة،  مضيفا أن المصارف الإسلامية تعتمد على تنوع صيغ التمويل (المربحة، المضاربة، استصناع )، بينما المصارف التقليدية الصيغة الوحيدة لديها القرض بفائدة.

و نوه الرفاعي الى أنه يحق للمصارف الاسلامية قانونا العمل بالتجارة و الصناعة أما المصارف التقليدية لا يحق لها وهذا في معظم دول العالم، مؤكدا أن المصارف الاسلامية تأخذ مبدأ الرحمة والتعاون والتيسير على المدين، حيث كانت تمهل المعسر فترة ليستطيع الدفع بعد التأكد من ظروفه وخاصة في فترة الحرب، بينما المصارف التقليدية تقوم بإمهال المعسر ولكن لقاء فرض فوائد وغرامات عل المعسر .

وأوضح الرفاعي أنه يوجد نظام رقابة شرعي في المصارف الاسلامية بحيث تخضع الاعمال الى عدة جهات من الرقابة الداخلية والخارجية ورقابة الجهة الاشرافية وبالإضافة الى الرقابة الشرعية الداخلية.

وبين الرفاعي أن أهم ما يميز المصارف الاسلامية جوهر العمل بينما المصارف التقليدية تقوم على تجميع الاموال عن طريق الاقتراض بفائدة 5% والوسيط هو التكييف وهو قائم على عقد القرض بفائدة وزيادة ويقوم البنك بدفع الاموال عن طريق الاقراض بفائدة 7% وهذا العقد من الناحية الفقهية محرم لأن المال يولد مالاً، بينما البنوك الإسلامية تجمع الاموال عن طريق العملاء بطريق الودائع والاستثمارية والتكييف الشرعي عقد مضاربة والربح هو 50%لرب المال و 50%للمضارب هنا المال لا يولد مال وحده ..