الاعلام تايم - صحافة

 

قديم الزمان كان في بعض العرب بعض الحياء ليخفوا أموراً يعلمون تماماً أنها تعيب عليهم عروبتهم، وإن كانت أيديهم تقترفها، هذا الزمان لم يبق للحياء مكان، جاهر معظمهم بالتطبيع مع الكيان الصهيوني مثلاً، وصارت الزيارات المتبادلة أمراً اعتيادياً لا ريب فيه.

رغم ذلك يظل الجدل مرافقاً لكل إعلان عن زيارة هنا أو هناك، كالجدل الأخير الذي أثاره الصهيوني إيدي كوهين حين كشف في تغريدة تفاصيل زيارة وفد سعودي وصفه برفيع المستوى إلى الأراضي المحتلة، ترأسه سعود القحطاني "مستشار ولي عهد النظام ابن سلمان"، بهدف الطلب من تل أبيب المساعدة في اعتماد نطق القضاء السعودي بقضية خاشقجي لدى الحكومة الأميركية، إضافة إلى شراء برامج تخص الأمن السيبراني.

التعاون "الإسرائيلي" – السعودي طفا على السطح خلال السنوات الماضية، خاصة بعد استلام محمد بن سلمان ولاية عهد النظام، من خلال شركة “NSO” الإسرائيلية، المختصة في برمجيات التجسس الإلكتروني.

"طول عمرهم يضحكوا عليكم يا عرب " لعل ما ختم به كوهين تغريدته أصدق من كل الأنظمة العربية التي تقفز فوق جراحات العرب القديمة وكراماتهم وتضع يدها في يد الأعداء الأزليين الذي يظهرون ما يبطنون خلاف تلك الأنظمة.