نافذة على الصحافة

الرياض.. نيويورك جديدة تفتك بسكانها


الاعلام تايم - صحافة

 

تخبط وانعدام شفافية، هكذا اتسمت بداية تعامل سلطات النظام السعودي مع وباء كورونا العالمي، ورغم إجراءات العودة بحذر كما أسمتها، إلا أن الوباء يواصل قطف أرواح الآلاف وصحتهم.


فقدان السيطرة على القطاع الصحي يثير الخوف في قلب السفارة الأميركية بالرياض، رسالة تحدثت عنها صحيفة الأخبار اللبنانية وصلت إلى أروقة الكونغرس ، كان ملخصها : "الوضع هنا يشبه نيويورك إبّان ذروة تفشّي الوباء".


ولم يجد مسؤولو السفارة –بحسب الصحيفة- أفضل من صورة "عاصمة الرأسمالية"، التي حصدت حتى الآن أرواح ما يزيد على ثمانية عشر ألف شخص، من أجل وصف حالة البلاد التي يخدمون فيها في التعامل مع مرض "كورونا"، رغم وردية الصورة التي يحاول النظام السعودي تصديرها، وآخر تجلّياتها إعلان السلطات بلوغها مرحلة التحكّم في انتشار الوباء، إلا أنها لا تزال تُسجّل أسوأ أداء على مستوى العالم العربي، ورجحت الرسالة ارتفاع أعداد المصابين في شهر تموز الجاري، ومن احتمال النقص في أسرّة المستشفيات.


أواخر الشهر الماضي صدر تحليل عن السفارة الأميركية نشرت مضمونه صحيفتا نيويورك تايمز ووول ستريت جورنال الأميركيتان أكد أن استجابة السلطات السعودية للوباء لم تكن كافية، حتى بعد تزايد الإصابات في صفوف عاملي الرعاية الصحية.


وفي ظل هذا الوضع الخطير بدأ عشرات الدبلوماسيين الأميركيين، ومعهم عائلاتهم، مغادرة الأراضي السعودية، بعدما أضحى مجمّع سفارة بلادهم في الرياض بؤرة لتفشّي الوباء، وسط تكتّم سعودي وأميركي، ولولا تجرّؤ بعض موظفي السفارة على البعث برسالة إلى الكونغرس كشفوا فيها عن إصابة العشرات منهم، لكان السفير جون أبي زيد ووزير الخارجية مايك بومبيو ظلّا على لامبالاتهما بمعاناة موظفيهما، وهكذا اضطر بومبيو، تحت ضغوط الكونغرس طبعا إلى التراجع عن رفضه إجلاء عناصر البعثة الدبلوماسية، ليُصدر أخيراً موافقته على المغادرة الطوعية للموظفين غير الأساسيين.
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=72668