الحدث السياسي

الأب فرانس .. قتله المسلحون عقاباً على دعوته للسلام


الإعلام- صحف:

خلصت صحيفة ( الصنداي تايمز) إلى نتيجة نشرتها على صفحات عددها الصادرة اليوم الأحد وهي أن قتل الأب فرنسيس فاندر لوخت في حمص الأسبوع الماضي كان عقاباً من قبل المتمردين في المدينة القديمة لأنه استمر في الدعوة  للسلام  وفي تأمين المأوى للمسلمين والمسيحيين على حد سواء، و ذكرت أنه كان تعرض قبل أسبوع من مقتله لضرب مبرح من قبل المسلحين، وأفادت بأنها نقلت هذه المعلومة عن الأب مكسيم جمال بقوله إن الأب فرانس هو من أبلغه بالحادثة الأمر الذي أكده بقيت الأباء أثناء تشييع الأب فرانس لمراسل( الإعلام)  طالبين عدم التطرق للموضوع حفاظاً على من بقي في الدير، معتبرةً - الصحيفة - أن هذه الشهادة قد حسمت موجة من الاتهامات المتبادلة بين المسلحين المسيطرين على حمص القديمة والقوات الحكومية .
يذكر أن الراهب اليسوعي الهولندي فرانس فان در لوخت كان قد استشهد اثر إطلاق مسلحين النار عليه أمام منزله في أحد الأحياء التي تتواجد فيها الجماعات المسلحة في مدينة حمص.
وكالة الأنباء السورية كانت قد نعت الأب  "مجموعة إرهابية مسلحة اغتالت الأب فرانس فاندر لوخت بحي بستان الديوان بمدينة حمص القديمة"، ونقلت عن مصدر في المحافظة "أن إرهابيين أطلقوا النار فجر اليوم على الأب فرانس في دير الآباء اليسوعيين في الحي المذكور ما أدى إلى استشهاده على الفور".
من جانبها أكدت الرهبانية اليسوعية في الشرق الأوسط استشهاد الأب فاندر لوخت "أمام دار الآباء اليسوعيين في حمص".
الأب فرنسي كان طبيباً نفسياً وشارك بشكل فاعل في الحوار بين الأديان، وأطلق في حمص في ثمانينيات القرن الماضي مشروع "الأرض" وهو مركز روحي أنشئ خارج المدينة يضم نحو 40 طفلاً معاقا عقلياً من القرى المجاورة.
ورفض الأب فان در لوغت مغادرة الدير الذي يقيم فيه في حمص، وقال في مقابلة مع وكالة (فرانس برس) في 4 شباط/فبراير عبر سكايب "انا رئيس هذا الدير، كيف اتركه، كيف اترك المسيحيين هذا من المستحيل".

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=7259