الاعلام تايم - ترجمة رشا غانم

 

منذ أن بدأت جائحة الفيروس التاجي، قيل لنا أن نبتعد عن بعضنا البعض مسافة  ستة أقدام (أو مترين)،  ولكنّ دراسة جديدة-نشرتها صحيفة ديلي ميل البريطانية- تشير إلى أن هذه المسافة قد لا تكون بعيدة بما يكفي لمنع انتقال الفيروس،  حيث وجد الباحثون أن القطيرات للأشخاص المصابين يمكن أن تنتقل حتى 13 قدماً عندما لا يكون هناك رياح تهب.

ومع ذلك، قد تتبخر هذه القطرات من الأشخاص الذين يسعلون أو يعطسون بشكل أسرع في درجات الحرارة العالية والرطوبة.

يقول الفريق الدولي - من جامعة تورنتو في أونتاريو بكندا: "النتائج توضح دور البيئة في العدوى المنتشرة من خلال قطرات الجهاز التنفسي".

هذا وطور الفريق نموذجاً رياضياً عن الديناميكا الهوائية وخصائص التبخر للقطرات التنفسية، ثم قارنوا القطرات التي تم إخراجها من قبل شخص مصاب مقابل تلك من شخص سليم. يتم إطلاق حوالي 3000 قطرة من السعال، والكثير منها مشتت في اتجاهات مختلفة ومن العطس، قد يتم طرد 40.000 قطرة.

من جهته، قال الدكتور سويتابروفو تشودوري، أستاذ مشارك:" حجم سحابة القطيرات، والمسافة التي تقطعها، وعمر القطيرات، جميعها عوامل مهمة ".

بعد ذلك، استخدم الفريق النموذج لحساب المدة التي يمكن أن تستمر خلالها القطرات في الهواء، وإلى أي مدى يمكن أن تنتقل وما إذا كان حجم القطرات يحدد قدرتها على البقاء.

وقال تشودري "قد يكون الوضع الفعلي معقداً بسبب الرياح أو العديد من التأثيرات الأخرى"، حيث أظهرت النتائج أنّه حتى بدون نسيم خفيف، يمكن أن تنتقل قطرات المصابين إلى مسافة أبعد بكثير من ستة أقدام.

في الواقع، بدون الرياح، تم اكتشاف بأنّ القطرات تنتقل من ثمانية أقدام إلى 13 قدماً قبل التبخر. بالإضافة إلى ذلك، كانت أطول قطرات على قيد الحياة بين 18 و50 ميكرون، مما يشير إلى أن الأقنعة لا تساعد على وقف الانتشار.
ويؤكد  الفريق أن النتائج يمكن أن تساعد المدارس والمكاتب على طريقة الاستعداد أثناء التفكير في إعادة فتح الإجراءات.

من جهته، قال المؤلف المشارك الدكتور سابتارشي باس، الأستاذ في قسم الهندسة الميكانيكية في المعهد الهندي للعلوم: "هذا النموذج يظهر أن وقت التبخر للقطرات أو جفافها حساس للغاية لدرجة الحرارة المحيطة والرطوبة النسبية."