الاعلام تايم - ترجمة رشا غانم

أفادت صحيفة ديلي ميل البريطانية بأنّ مواطني جنوبي آسيا عرضةّ للوفاة بفيروس كورونا بنسبة 20% بعد دخولهم للمستشفى، وفقاً لما كشفته دراسة رئيسية.

 

الدّراسة المكثّفة، أضافت إلى الأدلة على أنّ الاقليات السّود هم الأكثر تضرراً من الفيروس، حيث وجدت ما يقارب 35000 مريض من جنوب آسيا مصاب في 260 مستشفى في منتصف أيار.

وأفاد باحثون بأنّ النتائج يجب أن تُبلّغ لسياسة الحكومة بشأن الأولوية للقاح ضدّ المرض أولاً، إذا ثبت نجاح عمل اللقاح.

 

يأتي ذلك بعد أيام فقط من نشر وكالة الصحة العامة في إنجلترا الجزء الثاني الذي طال انتظاره من تقريرها حول كيفية إصابة الأقليات السّود بالفيروسات التاجية بشكل أقوى.

من جهته، قال المؤلف الرئيسي للدراسة - البروفيسور إيوين هاريسون - من جامعة أدنبرة، لإذاعة بي بي سي: " يموت مواطنو جنوب آسيا من فيروس كورونا في المستشفى بشكل كبير، لكننا لا نرى نفس التأثير في مجموعة السود".

كما وجدت الدراسة أنّ 290 شخصاً يموتون من بين كل 1000 شخص أبيض يحتاجون إلى علاج في المستشفى، بينما ارتفع هذا الرقم إلى 350 لشعب جنوب آسيا.

ولم يتم إجراء تقديرات مماثلة لمجموعات عرقية أخرى، لكنّ البيانات الأولية كشفت عن أن مرضى Covid-19 الذين كانوا سود البشرة كانوا أكثر عرضة للوفاة بنسبة 5 في المائة من الأشخاص البيض، بينما حقق سكان شرق آسيا نفس ما حصل عليه البيض.

وأضاف البروفيسور هاريسون: "يبدو سكان جنوب آسيا في المستشفى مختلفين تماما عن السكان البيض.. إنّهم أصغر بـ 12 عاماً في المتوسط، وهذا فرق كبير، وهم لا يميلون إلى الإصابة بالخرف أو السمنة أو أمراض الرئة، ولكن لديهم مستويات عالية جداً من مرض السكري، حيث يزيد مرض السكري من خطر الإصابة بمرض الكوفيد- 19 الشديد ".

 

وبيّنت الدراسة أنّ حوالي 40 في المائة من مرضى جنوب آسيا مصابون بداء السكري من النوع الأول أو الثاني، مقارنة مع 25 في المائة من المجموعات البيضاء.

وتأتي الدراسة وسط مخاوف سائدة منذ بداية أزمة كورونا من أن مجتمع السّود كان أكثر تأثراً بالوباء القاتل.

وأكدّ التقرير الذي أصدرته هيئة الصحة العامة في إنجلترا أن انعدام الثقة في هيئة الخدمات الصحية الوطنية ربما ترك بعض مجموعات السّود مترددة في طلب المساعدة في وقت مبكر، مما قد يجعل علاج مرضهم أكثر صعوبة وقالت إن بعض الناس "يخشون الترحيل" إذا قدموا إلى المستشفى.