نافذة على الصحافة

"العنصرية التاريخية" في بريطانيا مسؤولة عن زيادة خطر كورونا


الاعلام تايم - ترجمة رشا غانم

 

أفاد المسؤولون بأنّ العنصرية والعداء التاريخيين تجاه المهاجرين يمكن أن يُعزى جزئياً إلى وفاة الأشخاص من الأقلية السوداء والآسيوية جراء كوفيد- 19، وفقاً لما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.

 

هيئة الصحة العامة في إنجلترا (PHE) نشرت الجزء الثاني الذي طال انتظاره من تقريرها حول كيفية إصابة المجتمعات الأقلية كالسود والآسيويين, بالفيروس التاجي بشكل أقوى.


وقالت إنّ "البيئات المعادية" تجاه المهاجرين ربما تكون قد أثرت على مجتمعات السّود المستقرة من خلال "التحيز المتزايد" و "التوترات المجتمعية" - لكنها لم تشرح كيف أدى ذلك إلى زيادة خطر Covid-19 بشكل مباشر.


كما أشار التقرير إلى أن انعدام الثقة في هيئة الخدمات الصحية الوطنية ‏ربما ترك بعض مجموعات السود والآسيوين مترددة في طلب المساعدة في وقت مبكر، مما قد يجعل علاج مرضهم أكثر صعوبة.


 

هذا وأفاد التقرير - بناءً على مناقشات مع 4000 شخص - إلى أن العنصرية التاريخية تعني أن المجتمعات غير البيضاء أكثر فقراً بشكل عام، لذا فإن صحتهم أسوأ، مما يعرضهم لخطر أعلى إذا ما أصيبوا بالفيروس.


وكان أفراد الأقليات العرقية - لا سيما أولئك من خلفيات سوداء أو بنغلاديشية أو باكستانية - على الأرجح ولعقود أكثر عرضة لوظائف ذات أجر أقل، مما لا يسمح لهم العيش في أنماط حياة صحية، فهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض مثل أمراض القلب وداء السكري من النوع 2.


وأدى انعدام الثقة بالنسبة لكثير من مجتمعات الأقليات الآسيوية والسود في خدمات هيئة الخدمات الصحية الوطنية إلى إحجامهم عن طلب الرعاية في الوقت المناسب، مما أدى مرة أخرى إلى تأخر العرض مع المرض. ويخشى آخرون أن يتم ترحيلهم إذا قدموا إلى المستشفى، فالأشخاص في نظام اللجوء يمكن أن يواجهوا في كثير من الأحيان عوائق إضافية للوصول إلى الرعاية الصحية".

 


ومن جهته، قال وزير العدل في حكومة الظل التابعة لحزب العمال المعارض ديفيد لامي: " "دفن" التوصيات الواردة في دراسة هيئة الصحة العامة في إنجلترا كانت "فضيحة".


وقد اتُهمت الحكومة بإعاقة تقرير الصحة العامة الثاني هذا عندما نُشر تقرير أول عن القضية في بداية حزيران. حيث بحث التقرير الأول لماذا قد يكون الأشخاص من مجتمعات الأقليات الاسيوية والسود في خطر أعلى من الفيروس لكنهم لم يقدموا أي توصيات .


هذا وردد نائب ليبرالي ديمقراطي: "من المثير للدهشة أن الحكومة اختارت الجلوس في هذا التقرير لمدة أسبوعين وكان يجب أن تخجل من نشره.".


يسلط الضوء على كيف كان التمييز والعنصرية السبب الجذري وراء التأثير غير المتناسب لـ كوفيد-19 على مجتمعات الأقلية كالسود والأسيويين.


هذا وتم وضع توصيات واضحة لمعالجة أوجه عدم المساواة هذه، بما في ذلك إلغاء سياسة الحكومة القاسية بشأن عدم اللجوء إلى الأموال العامة التي تركت المهاجرين دون الدعم الذي يحتاجونه".
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=72198