الاعلام تايم - ترجمة رشا غانم

 

أفادت صحيفة ديلي ميل البريطانية بأنّ شركة الأدوية العملاقة البريطانية "استرازينيكا" أبرمت صفقة لتزويد أوروبا بلقاح لفيروس كورونا.

 

ووافقت الشركة الّتي تتخذ من كامبريدج مقراً لها على طرح ما يصل إلى 400 مليون جرعة من جرعاتها غير المثبتة بعد في ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وهولندا.

 

لقاح AZD1222 ، الذي طورته جامعة أكسفورد ، تجري تجربته حالياً على أكثر من 10000 شخص ومن المتوقع ظهور النتائج في آب إذا أثبت الوخز نجاحه ، تتوقع استرازينيكا  طرح مليار جرعة على مستوى العالم بحلول نهاية عام 2020.

وقد وقّعت بالفعل صفقات لإنتاج 400 مليون واحدة  للولايات المتحدة و 100 مليون واحدة  للمملكة المتحدة.

هذا ووافق الوزراء البريطانيون على دفع ثمن الجرعات "في أقرب وقت ممكن" ويأملون أن يكون ثلثها جاهزاً لشهر أيلول إذا ثبت فعاليته.

 

وأبرمت AstraZeneca الصفقة مع تحالف اللقاحات الشاملة الأوروبي ، والذي يضمن اللقاح لألمانيا وفرنسا وإيطاليا وهولندا. تهدف الاتفاقية مع AstraZeneca أيضًا إلى جعل اللقاح متاحاً للدول الأوروبية الأخرى التي ترغب في المشاركة .

 

ومن جهته، قال باسكال سوريوت الرئيس التنفيذي لشركة "استرازينيكا: " نأمل في إتاحة اللقاح على نطاق واسع وبسرعة". وسيتم بيع اللقاح "بسعر التكلفة"، مما يعني أن AstraZeneca لن تحقق أي ربح من إمدادات اللقاح في محاولة للمساعدة في وقف الوباء العالمي.

 

وتشير التقديرات إلى أنّ العالم سيحتاج إلى حوالي 4.5 مليار جرعة لقاح لوضع حد للوباء ، فمن الصعب تتبع الفيروس وانتشاره بسهولة بحيث يعتقد الخبراء أنه سيستمر في الانتشار بين البشر إلى أجل غير مسمى ، إذا لم يتم العثور على لقاح.

 

هذا وأعلنت الشركة عن صفقة ترخيص مع معهد مصل الهند لتوفير مليار جرعة من اللقاح للبلدان منخفضة ومتوسطة الدخل بحلول عام 2021.

 

يُطلق على اللقاح AZD1222 ومصنوع من نسخة ضعيفة من فيروس نزلات البرد (فيروسات غدية) من الشمبانزي التي تم تغييرها جينياً لذا من المستحيل أن تنمو في البشر.

إنه نوع من التمنيع يعرف بلقاح ناقل الفيروس المؤتلف يضع الباحثون المواد الوراثية من الفيروس التاجي في فيروس آخر تم تعديله على أمل إنتاج استجابة مناعية ضد السارس - CoV-2 هذا الفيروس، الذي أضعفته الهندسة الوراثية.

وإذا نجحت اللقاحات في محاكاة المسامير" السنبلة"  داخل مجرى دم الشخص، وحفزت جهاز المناعة على إنشاء أجسام مضادة خاصة لمهاجمته ، فقد يؤدي ذلك إلى تدريب الجسم على تدمير الفيروس التاجي الحقيقي إذا أصيب به في المستقبل.