الاعلام تايم _ ترجمة رشا غانم

حذّر خبير الأمراض المعدية في الولايات المتحدة أنتوني فوسي من أنّ التظاهرات بشأن جورج فلويد يمكن أن يتسبب بموجة ثانية من كوفيد-19، في حين رفض مسؤولو الصحة الآخرون مثل هذه المخاوف وأصرّوا على أنّ المظاهرات أكثر أهمية.

يقول فوسي، الذي يعمل في فريق عمل البيت الأبيض لفيروس كورونا، إنه يرى أن الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد "مقلقة للغاية" و"وصفة مثالية" لزيادة عدد حالات الإصابة بـ كوفيد-19 ووفقاً لصحيفة صنداي تايمز البريطانية يقول فوسي: "بينما جلست أمام التلفزيون وشاهدت الشاشة تنتقل من واشنطن العاصمة إلى مدينة نيويورك إلى لوس أنجلوس إلى فيلادلفيا، شعرت بالقلق حقًا من أننا قد نشاهد عودة جديدة للفيروس."

على الرّغم من التحذيرات قبل أسابيع فقط من مسؤولي الصحة، بما في ذلك فوسي، بأن أوامر الإبعاد والإغلاق الاجتماعي كانت ضرورية لمحاربة انتشار الفيروس التاجي، غيّر الكثير نغمته في ضوء الاحتجاجات، على أنّ قضايا العنصرية ووحشية الشرطة تتفوق على الوباء .

حيث غرّد، مارك ليفين - رئيس اللجنة الصحية لمجلس مدينة نيويورك  : "لنكن واضحين بشأن شيء ما: إذا كان هناك ارتفاع في حالات الفيروسات التاجية في الأسبوعين المقبلين، فلا تلوم المتظاهرين وإنما على العنصرية ".

كما اقترح جريج غونسالفيس، الأستاذ المساعد في علم الأوبئة، في سلسلة رسائل طويلة على تويتر أنه يجب التعامل مع انتقادات الاحتجاجات على خلفية المخاوف بشأن كوفيد-19 كمشتبه بها لأنها تأتي حصرياً من "الرجال البيض"، وجادل بأنّ المتظاهرين على الأقل "يوازنون المخاطر على مجتمعاتهم ".

يُذكر أنّه لم تظهر الاحتجاجات على وفاة فلويد أي علامة على التوقف. في حين تم توجيه الاتهام إلى الضباط الأربعة المتورطين في وفاته، وتستمر المظاهرات في جميع أنحاء البلاد، حيث تم التخطيط للعديد منها يوم السبت، بما في ذلك حفل تأبين في ريفورد بولاية نورث كارولينا حيث ولد فلويد. كما تم الإعلان عن مسيرة مع عائلته للتوجه إلى واشنطن العاصمة في آب.