نافذة على الصحافة

هيرش: المخابرات التركيه خططت و الدرك نقل الكيميائي إلى حلب


صحف - الإعلام:

أجرى الصحفي "إلهان تانير" من موقع (ديكن) مقابلة صحفية مع الكاتب والصحفي الأمريكي سيمور هيرش على خلفية المقال الذي كشف فيه وقوف تركيا وراء الهجوم الكيمائي على الغوطة الشرقية قرب دمشق، نقلته صحيفة (راديكال)، وقال هيرش إن المعلومات التي نقلها حول دور تركيا في الهجوم الكيميائي على الغوطة تستند إلى مصادر موثوقة يعرفها منذ 30 عاماً، ولفت إلى أن جهاز المخابرات القومية التركي هو الذي خطط للاعتداء، وعناصر  الدرك التركي نقلت المواد الكيمائية "غاز السارين" إلى مدينة حلب في سورية، حسب ما أكدته تقارير الإستخبارات الأمريكية.

ورداً على البيت الأبيض الذي نفى التقرير المسند إليه، قال: "يقولون إن التقرير الموجود حالياً بين يدي وأمامي لا أساس له من الصحة.. كان يفكر فريق يترأسه رئيس هيئة الأركان الأمريكية في ولاية فلوريدا بإيجاد حل لاحتمال حصول أطراف خاطئة على غاز السارين في الوقت الذي ينفي فيه البيت الأبيض امتلاك جبهة النصرة غاز السارين".

ولفت هيرش إلى أن البيت الأبيض كان قد نفى خبر نشره في مجلة  (لندن ريفيو اوف بوكس) في شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي تحت عنوان "سارين من"، وأشار إلى أن ما يريدون قوله أنه لا يوجد وثائق استخباراتية لدى هيرش تثبت تورطهم، بمعنى آخر هم يدفنون رؤوسوهم في الرمال، وقرأ هيرش عبارة من الوثائق الموجودة لديه قائلاً:"تحمل  الوثيقة الموجودة أمامي الآن والتي تخاطب ديفيد شيد نائب رئيس الإستخبارات العسكرية الأمريكية وتحمل تاريخ 20 حزيران/يونيو عام 2013 عنوان "خلية إنتاج غاز السارين التابعة لجبهة النصرة" وهذا يعني وجود خلية لإنتاج غاز السارين".

كما أشار إلى أن خلية إنتاج غاز السارين التابعة لجبهة النصرة موجودة داخل الأراضي السورية ومن المحتمل أن تكون بالقرب من مدينة حلب، ولفت إلى أن الوثائق الموجودة لديه تتحدث عن رجال جبهة النصرة في سورية وسعيهم لتأمين المواد الكيمائية من تركيا، وعلى ما يبدو الإستخبارات الأمريكية كانت على علم بهذه الأنشطة وتتابعها، وقال: "إذا ما كانت الحكومة الأمريكية والإستخبارات الأمريكية تتابعان هذه الأنشطة فلا أستبعد علم  جهاز المخابرات القومية التركية بهذه الأنشطة ولاأتخيله، ومركز إنتاج غاز االسارين لا يوجد في الأراضي التركية".

وأكد هيرش أن تركيا ساهمت في إنتاح غاز السارين داخل الأراضي السورية، بينما الإدارة الأمريكية ما زالت تنفي وجود غازالسارين لدى المعارضة في سورية، وجرت تمارين دماغية في القيادة المركزية في ولاية فلوريدا الشهر الماضي بزعامة القادة الأمريكيين حول مكافحة الإرهاب، والموضوع كان "ماذا سنفعل إذا ما قامت المجموعات الجهادية المتطرفة أي جبهة النصرة وداعش القادمة إلى سورية من دول أجنبية بنقل غاز السارين، وخبراتها وطريقة استخدام الغاز إلى المجموعات الإسلامية والجهادية والسلفية والوهابية الأخرى الناشطة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في حال طردها إلى خارج سورية"، وتقول الإدارة الأمريكية أنها لا تعلم عما إذا كانت تملك أي مجموعة لغاز السارين، في الوقت الذي يبحث الجيش الأمريكي عن التدابير التي يمكن اتخاذها أمام هجوم ينفذ بغاز السارين، وهل يسخرون منا و يدفنون رؤوسهم في الرمال؟..و لماذا يفعلون ذلك؟، لأنه ببساطة إذا ما قال الرئيس الأمريكي شيء فلا أحد يستطيع أن يقول أنه خاطىء".

وحول الإتهامات التي وجهت للحكومة السورية باستخدام غاز السارين عبر إطلاق صواريخ البركان على الغوطة الشرقية قال ان اكى سلستروم رئيس فريق الأمم المتحدة للتحقيق في الإعتداءات الكيمائية في سورية، أكد في مؤتمر صحفي عقده في 16 أيلول/ سبتمبرالماضي إن الصواريخ التي استخدمت في الهجوم الكيمائي أطلقت من مسافة 2 كيلو متراً، وقال مستهزئاً "والجيش السوري سيطلق الصواريخ المحملة بغاز السارين من مسافة 2 كيلو متراً ..إنه انتحاراً إذا مااتخذ احتمال تغيير اتجاه الرياح بعين الإعتبار وهذا الأمر يتطلب الجرأة".

ورداً على سؤال حول صعوبة تدريب تركيا المجموعات المتطرفة على استخدام غاز السارين ونقل كمية كبيرة من غاز السارين إلى دمشق وتخطيط الإعتداء، قال هيرش إن الإستخبارات الأمريكية توصلت إلى نتيجة مفادها أن جهاز المخابرات لايقوم بهذه الأعمال بشكل مباشر أي أنه لا ينفذها تقنياً بل يعمل على المستوى الإستراتيجي والتخطيطي، والدرك التركي نقل المواد الكيماوية عبر الشاحنات إلى سورية وهذه المواد دخلت إلى سورية عبر تركيا وأحضرت إلى حلب وتم تركيبها للحصول على غاز السارين الأمر الذي شرح في التقرير الإستخباراتي الأمريكي.

http://www.radikal.com.tr/dunya/hersh_mit_planladi_jandarma_halepe_kadar_kimyasal_tasidi-1185672

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=7173