الاعلام تايم - خاص

 

ربما جرت العادة أن تختتم دورات التدريب الاعلامي بجملة توصيات، لا تتعدى كونها حبراً على ورق!! إلا أن ذلك اختلف في الدورة التي قدمها مدربون محترفون لإعادة تأهيل الكوادر البشرية المتخصصة في مجال الاعلام الالكتروني في وزارة الاعلام، حينما أتاحت وفي يومها الأول استرجاع الحس الاعلامي مع المدرب الدكتور أحمد شعراوي، الذي ركّز على تحقيق نتائج ملموسة للمتدرّبين في تحسين أدائهم في كتابة الخبر الصحفي وتوضيح أشكاله وأنواعه وعناصره إضافة إلى تنمية مهارات فهم المجريات وتحليلها وطرحها بموضوعية ودقة.

 

أمام ذلك أتاحت الدورة للمتدربين التعمق أكثر في فن المونتاج ودور المونتير في التعامل مع اللقطة والحركة مع المدرب ايهاب مرادني الذي شرح آلية العمل على برنامج البريمير لإعادة إنتاج مشاهد بالقص واللصق وترتيب التوقيت الزمني للأحداث وضبط الصوت مع الصورة وإضافة المؤثرات البصرية المطلوبة إلى أن نحصل على الفيديو المطلوب بصورته النهائية.

 

كما أخذت الدورة على عاتقها إثراء الجانب الفني في صناعة الصورة مع المدرب مناف المنفي الذي شرح أسرار أدوات برنامج فوتوشوب خطوه بخطوه لمعالجة الصور الفوتوغرافية من خلال القيام بالعديد من عمليات التصميم مثل القص وتركيب الصور وتغيير ألوانها ودرجات ظلالها إضافة إلى التعامل مع النصوص بشكل احترافي، وتجهيزها إلى عمليات الطباعة والنشر.

 

وللصحفيين المهتمين بعالم التصوير شكّلت الدورة فرصة لتبادل التجارب والخبرات والاطلاع على أحدث تقنيات التصوير الفوتوغرافي مع المصور الصحفي طارق الحسنية الذي نقل تجاربه إلى المشاركين ومدهم بنصائح استخدام الكاميرا والاستفادة من مزاياها وطريقة تشغيلها وتعريفهم على تقنية عمق الميدان إلى جانب مفاهيم أساسية متخصصة منها مثلث التعريض المكون من فتحة العدسة وسرعة الغالق والأيزو لمساعدتهم على تطوير الذات والمضي قدماً في عالم التصوير الاحترافي.

 

تنظيم الدورة كان بجهود مشتركة لمديريتي الاعلام الالكتروني والاعلام التنموي في وزارة الاعلام وكملامسة للواقع الحالي وضرورة مواكبة الإعلام للحدث في المرحلة المقبلة تحدث مدير الاعلام التنموي عمار غزالي أن مهنيّة الاعلام لا تكتفي فقط بالموهبة وإنما يجب صقلها وتنميتها بالدراسة والتدريب على أيدي متخصصين للوصول إلى الشكل الاحترافي، وفي هذه الدورة حاولنا القاء الضوء على أهم المعايير اللازم توافرها في الصحفي وعلى الأدوات اللازمة لصقل موهبته.

كما أشار مدير الإعلام الالكتروني سليم عنيد الى أن هذه الدورة التدريبية ستكون مقدمة لمجموعة دورات تخصصية، ليكون المتدرب جاهزاً للتعامل مع كافة الأدوات التي يحتاجها في عمله الإعلامي، تماشياً مع التطور اللحظي لأدوات التكنولوجيا الحديثة التي فرضت وجودها بقوة على العمل الإعلامي.