الاعلام تايم _ ترجمات

 

في غضون الأسابيع القليلة الماضية حصلت عدة أحداث تذكر بالعنصرية المتفشية في الولايات المتحدة دفع "السود" جراءها ثمناً باهظاً بداية الفيروس التاجي الذي راح ضحيته أكثر من 100 ألف شخص ثم  كانوا من بين أول ضحايا الأزمة الاقتصادية .

ومنذ وفاة الاميركي من أصل افريقي جورج فلويد في مينيابوليس تضاعفت أعمال الشغب في المدن الكبرى في الولايات المتحدة وجاء ذلك على خلفية مقتل أحد العدائين السود في جورجيا على يد ضابط شرطة سابق وابنه في شباط ووفاة مسعف أسود في كنتاكي في آذار مما أثار غضباً شديداً, ووفقا لموقع رسم خرائط عنف الشرطة تم  قتل 1098 شخصا على يد الشرطة العام الماضي ، من بينهم 259 من السود (406 من البيض و 212 عرق غير معروف). حتى في نيويورك في الأيام الأخيرة، أثارت شهادة كاذبة لامرأة بيضاء تتصل بالشرطة في سنترال بارك تقول إنها "مهددة من قبل أمريكي من أصل أفريقي" والرجل وحسب صفحات التواصل الاجتماعي كان يراقب الطيور فقط .

وقال أنتوني فوسي، مدير مركز السيطرة على الأمراض، والأمراض المعدية، في أوائل نيسان وفي السنوات الأخيرة، كان متوسط العمر المتوقع للسود عند الولادة أقل بثلاث سنوات ونصف من العمر المتوقع للبيض.

وسياسياً لايزال الديمقراطيون مفضلين من قبل الأميركيين الأفارقة وخلال الانتخابات التمهيدية، ظهر المرشح الرئاسي جو بايدن من خلال تصويت السود في ولاية كارولينا الجنوبية. ولكن تصويتهم ليس أمراً مفروغاً منه: وإن  صوتوا أكثر من اللاتينيين  فنسبة إقبالهم انخفضت بمقدار سبع نقاط أي إلى 59.6% خلال المبارزة الرئاسية الأخيرة على عهد أوباما، والتي أثارت الآمال بخيبة أمل جزئية  للإصلاح.

وفي حين أن أجندة جو بايدن هي بالفعل أكثر إلى اليسار من أجندة المعسكر الديمقراطي في الانتخابات الأخيرة، إلا أنه من غير الواضح ما إذا كان قد اتخذ إجراء الإصلاحات التي يتعين القيام بها لصالح الأقليات. وقال لرجل أسود في الأيام الأخيرة: "إذا صوتًم لترامب فهذا لأنك لست أسود"، مما تسبب في إزعاج، و إذا كان الديمقراطيون يستطيعون أن يفعلوا ما يمكن للديمقراطيين القيام به للسود، فإن استجابة دونالد ترامب الأمنية لمخاوف الأغلبية البيضاء هي التي يمكن أن تسود في استطلاعات الرأي.