نافذة على الصحافة

حروب بلا نهاية: لماذا لا يوجد حل للصراع العالمي؟


الاعلام تايم _ ترجمات

 

تظهر دراسة صدرت مؤخراً أن 60% من صراعات العالم استمرت لعقد من الزمن في مناطق عدة من العالم، ولكن لماذا غدت صراعات العالم بلا نهاية؟.. وعلام تظهر حكومات العالم وسياسيوها ومنظماتها الدولية غير قادرة وغير راغبة بإحلال السلام؟ يذكر أن القرنين التاسع عشر والعشرين شهدا عموماً بداية حروب انتهت بمعاهدات وبروتوكولات اتفاق وهدنات ونزع ومعاهدات لنزع التسلح؟


تبدو نهاية عدة صراعات في العالم ضرباً من الخيال. وبحسب دراسة صدرت من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية فإن 60% من النزاعات المسلحة بقي نشطاً لعشرة أعوام في العالم، ويبدو أن سلسلة العلاقات غير المعلنة والخبيثة تضم في ثناياها أطرافاً عدة ووزراء خارجية ومقاتلين بالوكالة وأساليب خفية وأسلحة جديدة وجميعها لا تبالي بحياة المدنيين ولا باتفاقية جنيف التي تنظم النزاعات المسلحة.


علاوة على ذلك فإن الحملات الأخلاقية والأسباب المتعارف عليها والصراعات الأيديولوجية أصبحت شبه معدومة، إذ أن الصراعات باتت تدور في يومنا هذا على القوة وعلى المكاسب المادية وما إلى ذلك.


لطالما طمحت بعض الدول إلى السيطرة على دول الجوار ، الأمر الذي بات شائعاً في عالمنا المعاصر متسبباً بفوضى عالمية، أما في الشرق الأوسط وأفريقيا فلم تعد الولايات المتحدة تقوم بدور الشرطي وبات دورها متراجعاً هناك.


حاول ترامب –الذي يئس أخيراً من الحصول على جائزة نوبل للسلام- أن يحل الصراع الذي دام سبعين عاماً بين الكوريتين، كما قال إن ما يعرف بصفقة القرن كفيل بحل النزاع في الشرق الأوسط، لكن لا يعتقد بصحة هذه المساعي إلا القليل فقط إذ لم تبد إدارته أي اهتمام حقيقي بحل النزاع عالمياً.


أحد أسباب استدامة الصراع هو انهيار التوافق الغربي على حق قضايا وانتهاء العمل المشترك التوافقي بين تلك الدول، ما حدا ببعض الدول إلى تغليب مصالحها على المصالح المشتركة مع دول أخرى.


يضاف إلى هذا "بات من الصعب وقف الصراع الذي يستند على أساس ديني، وقد بات هذا النوع من الصراعات أحد أكثر الصراعات شيوعاً في القرن الحادي والعشرين".
الغارديان البريطانية
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=71600