نافذة على الصحافة

ليلة انتفض "سود أميركا".. لا تراجع حتى تتحقق العدالة


الاعلام تايم _ مواقع


سلطت وسائل الإعلام الضوء على الجريمة العنصرية التي أيدتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حيث قتل شرطي أميركي أبيض المواطن من أصول إفريقية جورج فلويد أثناء اعتقاله، ووصلت على إثر الجريمة الاحتجاجات مساء الجمعة إلى مسافة قريبة للغاية من البيت الأبيض في العاصمة واشنطن، ما أدى إلى إغلاقه مؤقتاً، في حين تدخلت الشرطة وألقت القبض على عشرات المحتجين الغاضبين المُطالبين بالعدالة لفلويد.


من جهتها قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن المئات تظاهروا خارج البيت الأبيض، وخلال تجمُّعهم طالب المتظاهرون "بالعدالة لجورج فلويد"، ملوحين بشعارات بينها "توقفوا عن قتلنا" و"حياة السود مهمة".


في ردٍّ على ذلك، أعلن جهاز الخدمة السرية في مبنى البيت الأبيض عن إغلاق الأخير، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جو دير لصحيفة Usa Today إنه من النادر أن يتم إغلاقه في مواجهة المظاهرات.


هنا مسرح الجريمة
مدينة منيابوليس بولاية مينيسوتا كانت مسرح الجريمة ومنها خرجت الاحتجاجات بعد قتل فلويد (46 عاماً)، من ذوي البشرة السوداء، على يد شرطي أبيض وضع ركبته على رقبة فلويد أثناء الاعتقال ما أدى لوفاته، وتسبب بذلك بحالة عارمة من الغضب بين المواطنين الذين يرفضون ممارسات الشرطة ضد السود.
وفي المدينة أيضاً انتهك مئات المحتجين حظراً للتجول وتجمَّعوا في الشوارع حول مركز للشرطة أضرمت به النيران الليلة الماضية، وجاء فرض حظر التجول في المدينة بعدما خرجت الاحتجاجات عن السيطرة واجتاحت شوارعها، وتخللتها أعمال هجومية على مركز للشرطة.
وكالة رويترز نقلت عن أحد المواطنين من ذوي البشرة السمراء "نحن هنا لأن جيلنا يدرك أن الأمور ينبغي أن تتغير".

الاحتجاجات في كل شارع وفي كل ولاية
ومن شارع "يو ستريت"، أحد أهم الشوارع الحيوية بالعاصمة الأمريكية، خرج محتجون رددوا هتافات من قبيل "العدالة وإلا لن يكون هناك استقرار"، في حين اجتمع آلاف المحتجين عند مركز باركليز في ولاية نيويورك، مع انتشار مظاهرات في مناطق متفرقة من الولايات المتحدة، في حين ألقت الشرطة القبض على عشرات المحتجين في المظاهرة الضخمة التي شهدتها منطقة بروكلين، ولم تخل مدينة أتلانتا من احتجاجات شهدت أعمال عنف، واندلعت النيران في وسط المدينة قرب مقر شبكة سي.إن.إن الإخبارية، كما في مدينة ديترويت حيث انضم مئات إلى "مسيرة ضد وحشية الشرطة" خارج مقر السلامة العامة بالمدينة، ورددوا "لا عدالة لا سلام"، كما اندلعت احتجاجات مماثلة في مدن دنفر وهيوستن ولويزفيل.


ونقلت وكالات الأنباء بياناً لعائلة القتيل أكدت فيه أن اعتقال ديريك شوفين القاتل جاء "متأخرا" وغير كافٍ، مشيرة الى أنها تريد أن يتم توجيه "تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار" لذلك الشرطي، وأضافت "نريد أن نرى اعتقال عناصر (الشرطة) الآخرين (المتورطين)" في القضية.


وبحسب فرانس برس قال الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما "وفاة فلويد يجب ألا تُعتبر "أمراً عاديّاً" في الولايات المتحدة.


يشار أن مقتل فلويد أعاد ارتفاع الأصوات المطالبة بالعدل لأصحاب البشرة السوداء، حيث أظهر فيديو تداولته وسائل التواصل، الشرطي شوفين وهو يضع ساقه فوق عنق فلويد، المطروح أرضاً وهو يقول له "لا أستطيع التنفس.. لا أستطيع التنفس.. لا تقتلني"، لكنه فارق الحياة لتسجل الإدارة الأميركية جريمة عنصرية أخرى الى قائمة الجرائم ضد مواطنيها وضد الإنسانية، وهي التي تدعي زوراً وبهتاناً، جهاراً ونهاراً المطالبة بالديمقراطية والحرية للشعوب المضطهدة.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=71561