الاعلام تايم _ صحافة
وذكر التقرير الألماني أن من بين تلك الوقائع قصف سفارتي تركيا وإيطاليا في طرابلس بعد الزيارة بأسبوع. وروجت منصات وفضائيات تابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي أن الجيش الليبي هو من قام بذلك، وهو ما نفاه الناطق باسم الجيش اللواء احمد المسماري جملة وتفصيلًا. وشدد، في تصريحات صحفية، أن أمن مواطني ليبيا وضيوفها على رأس أولويات القيادة العامة للجيش.
وعلى خلفية الحادث قالت الخارجية التركية إنها ستعتبر قوات الجيش الليبي أهدافا مشروعة، إذا تعرضت بعثاتها ومصالحها في ليبيا للتهديد. كما أعلن أردوغان منذ أيام أنه ينتظر أخباراً جيدة من ليبيا، في إشارة إلى أن زيارة رئيس مخابراته أيقظت لديه الآمال بأنه سيمسك بزمام الأمور مرة أخرى.
وأشار التقرير الألماني إلى أنّ واقعة استهداف السفارتين تأتي في إطار خلق ذريعة لمزيد من الاعتداء العلني على ليبيا. وأوضح تاريخ هاكان فيدان مليئ بمثل هذه الذرائع التي استخدمها في سورية. وحسب التقرير فإن هذه الواقعة تعيد إلى الأذهان التسجيل الصوتيّ المسرب لهاكان فيدان الذي قال فيه "فيما يتعلّق بخلق الذرائع أستطيع إرسال 4 أشخاص إلى الجانب الآخر من الحدود ( يقصد سورية ) ليطلقوا 8 صواريخ على مساحات خالية من الأراضي التركيّة لنخلق الذرائع.. لا تقلقوا الذرائع موجودة". وأشار التقرير الألماني إلى أن هذا التسجيل المسرب كان في اجتماع سرّي، عقد عام 2014 لمناقشة الأوضاع في سورية، ضمّ كلّاً من وزير الخارجيّة السابق أحمد داود أوغلو ومستشاره فريدون سينيرلي أوغلو، النائب الثاني للقائد العام للجيش، الجنرال يشار كولير ومستشار الاستخبارات التركيّة وقتها هاكان فيدان.
وحول الدافع وراء تغيير النظام التركي خطته، أشار التقرير الألماني إلى أن الأوضاع في طرابلس لا تسير مثلما رسمتها تركيا، وأن تنظيم الإخوان والتنظيمات الإرهابية التي يدعمها نظام أنقرة هناك تحت قيادة رئيس حكومة الوفاق فايز السراج لا تقوم بالأداء المطلوب منها، وأن إرسال أردوغان لرئيس الاستخبارات فيدان في زيارة غامضة إلى طرابلس أوائل الشهر الجاري تشير إلى أنه يحيك خطة جديدة تهدف إلى خلق حجج تمهد لمزيد من التدخل المباشر على غرار النموذج السوري. |
||||||||
|