نافذة على الصحافة

واشنطن بوست: اجتثاث شلل الأطفال ثم كورونا.. وترامب!!


الاعلام تايم - ترجمات

قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن الولايات المتحدة عملت مع منظمة الصحة العالمية على مدى عقود من اجل القضاء على مرض شلل الأطفال، غير أن ترامب هدد الشهر الماضي بقطع المساعدات المالية المقدمة إلى المنظمة من اجل الاستجابة لشلل الأطفال وأمراض أخرى، ليعمل ترامب بعد ذلك وعلى مدى أسابيع على تهميش دور المنظمة.


وهنالك إجماع في مجتمع الصحة العامة على ان حرمان منظمة الصحة العالمية من السيولة النقدية التي كانت الولايات المتحدة تقدمها لها قد يكون ذا نتائج مدمرة، وقالت جين كيتس نائب الرئيس الأول ومديرة سياسة الصحة العالمية وفيروس نقص المناعة البشرية في مؤسسة كايزر  " ، لا يقع التأثير على المؤسسة في نهاية المطاف، بل إنه يقع على الصحة". 


لكن الادهى من ذلك هو أموال "المساهمة الطوعية" التي تقدمها الولايات المتحدة للجهود الصحية التي تقوم منظمة الصحة العالمية بها، يذهب الجزء الأكبر من هذه الأموال إلى جهود القضاء على شلل الأطفال إضافة إلى وجود مخصصات مالية كبيرة لمكافحة الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات إلى جانب الملاريا  والسل والإيدز، وتوفير الرعاية الصحية الأساسية، ويمكن أن يؤدي سحب الأموال الأمريكية من الميزانية المخصصة لمكافحة شلل الأطفال إلى تقويض نظام مراقبة الأمراض المحوري لمكافحة هذا الوباء.


وفي الوقت الذي توقف فيه نقل اللقاحات بسبب القيود الحالية على السفر وعدم القدرة على إدارة الدوية بشكل آمنة خلال رحلاتها تلوح أزمة أخرى سوى كورونا، ففي الكونغو –على سبيل المثال- لم يتلق 86905 طفلًا على أقل تقدير اللقاح الفموي لشلل الأطفال خلال الشهرين الأولين من العام بحسب ما ذكرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة. وقد حذرت الوكالة الأسبوع الماضي من أن الانخفاض في الجرعات قد يترك الأطفال عرضة  لشلل الأطفال بشكل خاص مع تحول الانتباه إلى فيروس كورونا, وقد ظهرت 155 حالة إصابة بشلل الأطفال منذ بداية العام، وهي قفزة بنسبة 182 بالمائة عن هذا الوقت من العام الماضي.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=71318